سلطت صحيفة الديار اللبنانية الضوء على أن لبنان مقبل على تطورات ميدانية خطيرة يصعب تجاهلها.
ورأى دبلوماسي عربي أن المهلة الممنوحة للجيش اللبناني لوضع خطة لنزع سلاح حزب الله ، والتي تنتهي مع نهاية شهر اغسطس الجاري ، ليست سوى محاولة لشراء الوقت ، لتفادي مواجهة حتمية وصعبة.
وأبدى الدبلوماسي تشاؤمه ، مشيراً إلى أن لبنان بات فعلياً ساحة صراع ، وأن اللبنانيين ، للأسف ، لن يتمكنوا من تفادي تجرّع الكأس المرّة .
وأضاف أن إسرائيل تترك المهمة للولايات المتحدة.
وفي النهاية، تطمح تل أبيب إلى قطف ثمار هذا التصعيد، دون أن تتورّط مباشرة في ميدانه.
أما من جهة حزب الله، لا يزال يتمتع بقوة سياسية وشعبية لافتة، مدعوماً بقاعدة شيعية راسخة، تقف بثبات في وجه الحصار والضغوط المتزايدة. ورغم التحديات، لم تهتزّ هذه القاعدة، بل استمرت في التعبير عن ولائها ودعمها لحزبها وحلفائه.
لكن ما يميّز حزب الله ، إلى جانب قوته الميدانية، هو نضجه السياسي الواضح، إذ يدرك أن الانزلاق إلى مواجهة داخلية سيكون بمثابة مغامرة خاسرة للجميع. لذلك، لن يزجّ بجمهوره في معركة داخلية سيدفع فيها اللبنانيون، أثماناً باهظة.
المصدر: صحيفة الديار اللبنانية

