أفادت صحيفة واشنطن بوست، بأن الخارجية الأمريكية ستخفف لهجتها تجاه روسيا وإسرائيل والسلفادور في تقريرها لعام 2024 حول وضع حقوق الإنسان في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأقسام المخصصة للدول الثلاث، “أقصر بكثير من تلك الموجودة في تقرير العام الماضي الذي أعدته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن نفس الدول”.
على سبيل المثال، في التقرير الجديد عن عام 2024، تم شطب من التقرير المعلومات المتعلقة بحالات العنف والتمييز ضد أعضاء مجتمع المثليين، وتم “تخفيف حدة وصف إساءة استخدام السلطة”.
ونقلت الصحيفة عن ممثل للخارجية الأمريكية، أنه “تمت مراجعة التقرير وتنقيحه، لإزالة المعلومات المكررة، وجعله أسهل للفهم، وأكثر امتثالا للمتطلبات القانونية”.
وقال ممثل الخارجية: “بات تقرير الخارجية عن حقوق الإنسان، يركز على القضايا الرئيسية”.
وتؤكد الصحيفة أن الخارجية الأمريكية تقدم عادة تقريرها السنوي حول وضع حقوق الإنسان في شهري مارس وأبريل، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب “أخرت كثيرا” نشره هذا العام. في أبريل الماضي، ذكرت الإذاعة الوطنية العامة (NPR) أن إدارة ترامب أصدرت تعليمات إلى الوزارة بتغيير تعاملها مع حقوق الإنسان في تقريرها السنوي وتقليص البنود التي لا يفرض القانون تغطيتها.
ووفقا لمعلومات الإذاعة، تمت مراجعة كافة المعطيات لعام 2024، التي تم إعدادها في يناير، أي قبل تولي ترامب منصبه.
يشار إلى أن تقييم السفارة الروسية في واشنطن، للتقرير السابق الذي صدر عن الخارجية الأمريكية في أبريل 2024، كان سلبيا، ووصفت السفارة الوثيقة المذكورة حينها بأنها “محاولة أخرى لفرض القيم الأمريكية على المجتمع الدولي”.

