سيناريو اليوم التالى بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة اهتمت به صحيفة الأيام الفلسطينية وكتبت فى مقال تحت عنوان “ما بعد التهدئة فى غزّة, في مآلات المرحلة المقبلة”
إذا لم يطرأ تطوّر مفاجئ، من المتوقّع أن يُتوصّل إلى اتفاق تهدئة مرحلي في غزة في الأيام القليلة المقبلة. وفي حال الإعلان عنه، ستنصرف الأنظار خلال الستّين يوماً المقبلة، وما بعدها، إلى البحث في “سيناريوهات اليوم التالي”، إذ ستسعى الحكومة الإسرائيلية، مدعومةً بالإدارة الأمريكية، إلى تحقيق إنجازات سياسية تترجم نتائج حرب الإبادة الجماعية، وتحويل قطاع غزّة منطقةً طاردة وغير قابلة للحياة. وسيُبذَل جهد سياسي لاستكمال ما عجزت عنه المجازر اليومية، والتجويع، والتعطيش، والعقوبات الجماعية بكلّ أشكالها.
ومعروفٌ أن المفاوضات إمّا أن تنجح، أو تبقى مفاوضاتٍ من أجل المفاوضات، أو تفشل وتُبقي الأمور على حالها. وإذا نجحت، فعادةً ما تعكس بالإجمال الحقائق في الأرض وموازين القوى.
ومن المرجح أن المنطقة تتّجه نحو واحد من السيناريوهات التالية: إمّا استمرار الوضع القائم من دون تسوية بين إيران وإسرائيل، أو التوصّل إلى تسوية يحقّق كلُّ طرف فيها بعض مطالبه.
وفى الداخل الإسرائيلي يبدو أن فرص حزب ليكود تزداد في الانتخابات المقبلة، في ظلّ معارضة لا تختلف عنه كثيراً في تطرّفها، ويجمعها هدف واحد، هو التخلّص من نتنياهو من دون تبنّي رؤية بديلة، ما يجعل سيناريو فوز نتنياهو في الانتخابات المقبلة مطروحاً.
المصدر : صحيفة القدس الفلسطينية

