بعدما استدعت قطر السفير الإيراني لديها غداة إطلاق صواريخ من طهران على قاعدة العديد الجوية الأمريكية التي تستضيفها، أكدت الخارجية الإيرانية أنها تقدر الدور الذي لعبته الدوحة في خفض التصعيد.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، الثلاثاء، إن بلاده تقدر الدور البناء للدوحة في منع التصعيد الإقليمي.
كما شدد على أن إيران ترحب بالتعاون والتفاهم مع دول المنطقة، مؤكدا أنها “لن تسمح لأميركا وإسرائيل بإثارة الخلافات”، وفق تعبيره.
بدوره، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن “الضربات الصاروخية التي وجهتها بلاده إلى قاعدة “العديد” جاءت تنفيذاً لحق الدفاع المشروع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك رداً على العدوان العسكري الأمريكي”.
إلا أنه أكد في منشور على “إكس” أن إيران ملتزمة بمبدأ حسن الجوار، وعدم التصعيد مع الدول المجاورة في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت في بيان، أنها “استدعت اليوم، السفير الإيراني علي صالح آبادي، وجدّدت إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي”، حسب ما أفادت فرانس برس.
أتى ذلك بعدما نددت السلطات القطرية أمس أيضاً بهذا الهجوم، مؤكدة أنه انتهاك لسيادتها.
كما أبدت استغرابها من قصف قاعدة العديد، لاسيما أنها بذلت العديد من المساعي لوقف التصعيد.
يشار إلى أن طهران كانت أطلقت نحو 14 صاروخا نحو القاعدة الجوية الأميركية الأكبر في الشرق الأوسط، فضلا عن مسيرات نحو قواعد أمريكية في العراق، ردا على قصف الولايات المتحدة، الأحد الماضي، منشأتها النووية “فوردو ونطنز وأصفهان”.
في حين أوضح مسؤول أمريكي أن لا إصابات بشرية سجلت على الإطلاق، كاشفا أن واشنطن كانت تتوقع الهجوم واتخذت احتياطاتها.
ليعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد ساعات وبشكل مفاجئ، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد 12 يوماً من المواجهات غير المسبوقة بين البلدين.
المصدر: وكالات
