أكدت نائبة وزير الخارجية الأوكراني، ماريانا بيتسا، أن بلادها تأمل أن تظل الولايات المتحدة لاعبًا نشطًا في عملية السلام، وأن تنجح بقيادة الرئيس دونالد ترامب في دفع روسيا نحو وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يومًا.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية، شددت بيتسا على أن الحرب القائمة ليست مجرد صراع وجودي لأوكرانيا أو أوروبا فحسب، بل هي “حرب وجودية للعالم الديمقراطي بأسره”، محذّرة من أن مشاركة إيران وكوريا الشمالية فيها تُظهر طابعها العالمي وتشكل تهديدات بعيدة المدى للاستقرار الدولي.
وأضافت بيتسا: “لهذا السبب نأمل أن تبقى الولايات المتحدة نشطة في مسار السلام، وأن يُمكن، بوساطة الرئيس ترامب، تحريك العملية من حالة الجمود الحالية”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تظل الشريك الاستراتيجي الأهم لأوكرانيا، موضحة أن هناك مشاورات بنّاءة بين البلدين في عواصم مختلفة، منها الرياض ولندن وباريس، وحتى على مستوى اللقاءات الرئاسية، بما في ذلك لقاءات عُقدت في الفاتيكان.
وأكدت بيتسا أن أوكرانيا تواصل مطالبتها بأنظمة دفاع جوي متقدمة، وخاصة أنظمة “باتريوت”، لحماية المدنيين وإغلاق المجال الجوي في وجه الهجمات الروسية.
وفي ما يتعلق بالعقوبات، شددت بيتسا على أن النظام الحالي لا يزال غير كافٍ، مشيرة إلى قدرة روسيا على التحايل على العقوبات والاستمرار في تمويل حربها. وأكدت ضرورة تكثيف الضغط الاقتصادي: “يجب ألا نُضعف نظام العقوبات، بل نزيده قوة”.
كما حذّرت نائبة وزير الخارجية من محاولات الكرملين المستمرة لزعزعة وحدة الاتحاد الأوروبي والناتو والتحالف عبر الأطلسي، معتبرة أن الحفاظ على هذه الوحدة أمر بالغ الأهمية لدعم أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، كان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، قد صرح في وقت سابق بأن الولايات المتحدة لا تنوي لعب دور الوسيط المباشر في محادثات السلام بين كييف وموسكو، وأن الأمر يتطلب مقترحات واضحة من الطرفين لإنهاء الحرب.
المصدر : أ ش أ
