بعد ساعات على إعلان رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى مقتل عبدالله مكي مصلح الرفيعي، القيادي الكبير في تنظيم داعش، أطل الرئيس الأميركي دونالد ترامب معلقاً.
ففي منشور على حسابه في “تروث سوشيال”، قال ترامب اليوم السبت إن زعيم داعش الهارب في العراق قتل.
وأضاف ترامب “أن مقاتلي أمريكا البواسل لاحقوه بلا هوادة، وأنهوا حياته البائسة، مع عضو آخر من التنظيم بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان”.
وختم ترامب مشدداً على أن السلام يفرض أحياناً بالقوة.
بدورها، نشرت القيادة الأمريكية المركزية على “إكس” فيديو لعملية اغتيال “أبو خديجة”.
وكان السوداني كشف أمس عبر منصة إكس أن “الإرهابي عبدالله مكي مصلح الرفيعي المكنى أبو خديجة يعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم”.
كما أضاف أن القيادي الذي استهدف بعقوبات أميركية في صيف 2023، “كان يشغل منصب ما يسمى “والي العراق وسوريا” في التنظيم.
لكنه لم يذكر متى قُتل، مكتفيا بالإشادة بالعملية التي قال أن الاستخبارات العراقية نفذتها بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
في حين كشفت الأمم المتحدة في تقرير مفصل لها مطلع العام الحالي (2025) أن مكي كان يدير “مكاتب داعش التي تغطّي” العراق وسوريا وتركيا ومنطقة الشام برمّتها.
ورغم مقتل نصف القياديين الكبار في داعش، وتراجع عملياته في العراق، حذرت الأمم المتحدة من أن يستغل التنظيم انعدام الاستقرار في سوريا لتعزيز موقعه.
كما رجحت أن “يكون داعش قد استمرّ في النفاذ إلى احتياطات طائلة من السيولة بقيمة تقدّر بحوالي 10 ملايين دولار في العراق وسوريا”.
يذكر أن القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي كانت هزمت داعش الذي أقام ما سماه “الخلافة” عام 2014، في أواخر 2017.
ليخسر التنظيم بعد ذلك بعامين آخر أراضيه في سوريا.
إلا أنه حافظ على وجوده في الصحراء السورية وفي بعض المناطق العراقية، وشهد العراق هجمات في المناطق الريفية إلى حد كبير.

