أفادت وكالة “رويترز” بأن الولايات المتحدة تخطط لاستئناف إمداد أوكرانيا بقنابل “GLSDB” الفائقة الدقة والبعيدة المدى فى الأيام القليلة القادمة.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر، أن القنابل ستصل إلى أوكرانيا قريبا “ومن المتوقع استخدامها في ساحة المعركة في الأيام القليلة القادمة، حيث إن الإمدادات موجودة بالفعل في أوروبا”، مشيرة إلى أن “آخر مرة استخدمت فيها أوكرانيا هذه القنابل كانت منذ عدة أشهر”.
وأشارت الوكالة إلى أن “هذه الإمدادات تأتي في وقت تشير فيه التقارير إلى أن مخزونات صواريخ ATACMS ذات المدى المشابه قد نفدت في أوكرانيا”.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام غربية بأن الولايات المتحدة أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وهو ما أكده مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) جون راتكليف. كما قامت واشنطن بحظر مشاركة بيانات الاستخبارات مع كييف وحتى مع حلفائها.
بالإضافة إلى ذلك، علقت الولايات المتحدة جميع أنواع المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وصرح البنتاغون أن هذا القرار دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 2:00 صباحا بتوقيت موسكو في 4 مارس الجاري.
وسيستمر التعليق حتى يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نظام كييف يظهر التزاما بالمفاوضات السلمية، وفقا لما ذكرته شبكة “فوكس نيوز”.
وفي 11 مارس الجاري، جرت مفاوضات بين وفدين أمريكي وأوكراني في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وأعربت أوكرانيا في بيان مشترك صدر من قبل الطرفين، عن استعدادها لقبول اقتراح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، وأن واشنطن ستلغي على الفور التوقف عن تقديم المعلومات الاستخباراتية وتستأنف تقديم المساعدة إلى كييف.
وفي وقت لاحق، قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع ممثلي الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية، يحتاج إلى مزيد من العمل بما يتماشى مع مصالح روسيا.
وأكد أوشاكوف أن هذه الهدنة لا تعدو كونها مجرد فترة راحة مؤقتة للقوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن روسيا تسعى إلى تسوية سلمية طويلة الأمد بشأن أوكرانيا تأخذ في اعتبارها مصالح ومخاوف موسكو.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد الموقف الرسمي من الهدنة المؤقتة المقترحة من قبل الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس بوتين، أن موسكو توافق على المقترحات بشأن إنهاء الأعمال القتالية، لكنها تنطلق من مبدأ أن ذلك ينبغي أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد، ويزيل الأسباب الجذرية للأزمة، مشيرا إلى أن “روسيا تؤيد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا، لكن السؤال هو كيف سيتم استغلال هذه الفترة”.
كما لفت الرئيس الروسي إلى أن أوكرانيا قد تستخدم وقف إطلاق النار المؤقت للتعبئة القسرية واستئناف إمدادات الأسلحة وعلى وجه الخصوص في مقاطعة كورسك، ومن الضروري تحديد كيفية السيطرة على هذا الأمر.
وأكد بوتين أن الوضع في كورسك تحت السيطرة الروسية بالكامل، مضيفا أن مجموعة المقاتلين الأوكرانيين الذين اجتاحوا المقاطعة الحدودية يعانون من حصار خانق، ولن يكون لديهم سوى خيار الاستسلام أو الموت.
يذكر أن قنابل GLSDB هي تصميم مشترك بين شركتي “بوينغ” الأمريكية و”سآب” السويدية اللتين أضافتا إلى القنبلة الجوية محركا صاروخيا وتم تكييفها بحيث يمكن إطلاقها من راجمات الصواريخ. وأعلنت شركة “سآب” السويدية أن مدى عمل الصاروخ يصل إلى 150 كلم.
وتخصص قنابل “GLSDB” لتدمير أهداف برية محصنة، بينها الأهداف الخرسانية التي لا يمكن إصابتها بوسائل أخرى.
وبمقدور صواريخ “تور” الروسية اعتراض تلك القنابل على مسافة لا تقل عن 25 كيلومترا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية لأول مرة في نشرتها الثلاثاء 28 مارس 2023 عن إسقاط قنبلة “GLSDB” الذكية الفائقة الدقة والبعيدة المدى في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
ولاحقا، وفقا للبيانات الواردة في تقارير وزارة الدفاع الروسية اليومية، تبين أنه تم إسقاط 5 قذائف أخرى.
المصدر: وكالات
