مع عودة الهدوء الحذر إلى مناطق الساحل السوري عقب أيام من التوتر والاشتباكات الدامية بين القوات الأمنية، و”فلول النظام السابق”، ومقتل مئات المدنيين، توجهت المزيد من التعزيزات الأمنية إلى الساحل.
وافادت الانباء بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة من إدلب إلى اللاذقية .. فيما لاتزال العمليات الأمنية في طرطوس وجبلة واللاذقية مستمرة.
كذلك وصلت تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، وفق ما أعلنت بدورها وزارة الداخلية.
فيما كشف مصدر أمني في اللاذقية أن القوات الأمنية أفشلت هجوما لفلول النظام على شركة “سادكوب” للمحروقات، حسب ما نقلت سانا.
بالتزامن، أثار انقطاع الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء جنوب البلاد، في هذا التوقيت الحساس، بعض التساؤلات.
ليوضح مدير فرع اتصالات درعا المهندس أحمد الحريري أن انقطاع الكابل الضوئي الرابط بين درعا ودمشق أدى إلى توقف خدمات الاتصالات والإنترنت عن المحافظتين.
كما أشار إلى أن هذه الحادثة تأتي نتيجة تعديات متكررة على البنية التحتية للاتصالات، والتي أدت إلى قطع الكبل الضوئي الحيوي الذي يربط المحافظتين بمراكز الاتصالات الرئيسية، وفق “سانا”.
إلا أنه أكد أن فرقا تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن عودة الخدمة تعتمد على توفر المواد اللازمة لإتمام عملية الإصلاح بشكل كامل.
ومنذ الخميس الماضي اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين.
إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من “فلول النظام” بنصب كمائن للقوات الأمنية في مناطق الساحل، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقا.
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بـ “مقتل أكثر من 700 مدني علوي”، لترتفع بذلك حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلا، بينهم 273 عنصرا من قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد، أو ممن وصفوا بفلول النظام.

