لم تشهد أسعار النفط تغيرًا يذكر خلال تعاملات اليوم الجمعة – نهاية تداولات الأسبوع – لكنها تتجه لأكبر انخفاض أسبوعى لها منذ شهر أكتوبر الماضى.
ويرجع السبب في الانخفاض إلى حالة عدم اليقين بشأن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية التي أثارت مخاوف بشأن نمو الطلب فى الوقت الذي يستعد فيه كبار المنتجين لزيادة الإنتاج.
وسجلت أسعار العقود الآجلة لخام “برنت” رتفاعًا بمقدار 13 سنتًا أو بنسبة 0.19% لتصل إلى 69.59 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكى بمقدار 8 سنتات أو بنسبة 0.08% لتصل إلى 66.44 دولار للبرميل.
ومع ذلك، انخفض خام برنت بنسبة 4.9% خلال الأسبوع، ليتجه لأكبر انخفاض أسبوعي له، منذ الأسبوع الذي بدأ في 14 أكتوبر الماضي، ومن المقرر أن ينخفض خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 4.8%، وهو أيضا أكبر انخفاض أسبوعي له منذ ذلك الأسبوع.
وتعرضت الأسواق – بما في ذلك النفط – للتأرجح بسبب سياسة التجارة المتقلبة في الولايات المتحدة التي تعد أكبر مستهلك للنفط في العالم، حسبما ذكرت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية الاقتصادية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد علّق أمس الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها على معظم السلع من كندا والمكسيك حتى الثاني من أبريل المقبل، لكن ذلك لا يغطي منتجات الطاقة الكندية بالكامل، التي تخضع لضريبة منفصلة بنسبة 10%، كما أن الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم ستظل سارية المفعول كما هو مقرر.
وتعد الرسوم الجمركية نفسها عبئًا على النمو الاقتصادي وبالتالي نمو الطلب على النفط، كما أن حالة عدم اليقين بشأن السياسة يبطيء أيضًا قرارات الأعمال، ما يؤثر أيضًا على الاقتصاد.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار خام “برنت” قد شهدت أول أمس /الأربعاء/ انخفاضًا إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021 بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية. وفي أعقاب قرار منظمة الدولة المصدرة للبترول وحلفائها المعروفة اختصارًا بـ “أوبك +”، بزيادة حصص إنتاجها المخطط في أبريل المقبل، لتضيف 138 ألف برميل يوميًا إلى السوق.
المصدر: أ ش أ
