انطلقت فعاليات اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب، اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية، بحضور وزير الداخلية التونسي خالد النوري، ووزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وعدد من وزراء الداخلية العرب.
وأعرب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان – في كلمته خلال الفعاليات – عن ارتياحه وتقديره العميق، للنجاحات الكبيرة التي حققتها الدول العربية خلال العام الماضي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر فوزَ السعودية باستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، الذي يترجم تقدير الجميع للمكانة المرموقة التي باتت تحتلها المملكة.
وقال “إن هذا الأمر يترجم ثقة الجميع في قدرة الأجهزة الأمنية السعودية على ضمان المناخ الأمني الملائم لهذا الحدث الكبير، ليكون محطة فارقة تدعم الحضور العربي بهذا المحفل الرياضي الكبير بعد النجاح الكبير الذي حققته نسخة الدوحة 2022، وبعد فوز المملكة المغربية بتنظيم نهائيات 2030 بالتشارك مع إسبانيا والبرتغال”.
وأضاف “كانت سنة 2024 حافلة بالعطاء، إذ شهدت زخما كبيرا في العمل الأمني بنطاق مجلس وزراء الداخلية العرب وأجهزته المختلفة”، لافتًا إلى أنه تم هذا العام عقد أول اجتماع لفريق العمل المعني بالتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتابع “أنه تم وضع الصيغة المعدلة لمشروع تعزيز قدرة مجلس وزراء الداخلية العرب والدول الأعضاء على مكافحة مشكلة المخدرات العالمية مع التركيز على المخدرات الاصطناعية الذي تم إعداده، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة”.
وأردف قائلًا “إنه لطبيعة المخدرات العابرة للحدود، فقد سعينا لتعزيز التعاون مع التجمعات الإقليمية، حيث عملنا على الاستفادة من التجربة الأوروبية في مجال إنشاء مرصد عربي للمخدرات بدعم فني من المشروع الأوروبي الثاني لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، والوكالة الأوروبية للمخدرات الذي سيكون التعاون معها موضوع فعالية جانبية على هامش لجنة المخدرات الدولية في مارس المقبل”.
وأوضح أن الفضاء السيبراني وجرائم تقنية المعلومات حظيا بنصيب هام من أنشطة الأمانة العامة في العام المنصرم من خلال عقد أول مؤتمر للمسؤولين حول مواجهة هذه الجرائم في أواخر أغسطس الماضي، حيث تم تبادل التجارب العربية في مجال التصدي لها، واستعراض الهياكل التنظيمية للأجهزة المعنية بمكافحتها؛ تمهيدًا لإعداد هيكل استرشادي عربي تستهدي به الدول الأعضاء، ناهيك عن مناقشة التحديات الناشئة في مجال الجرائم السيبرانية وسبل التصدي لها.
وأشار إلى أن المؤتمر ناقش مشروع خطة لمواجهة الجرائم المرتكبة بواسطة الذكاء الاصطناعي في سياق إجراءات عدة اتخذتها الأمانة العامة للحد من التداعيات الإجرامية للذكاء الاصطناعي منها تخصيص اجتماع لجنة الجرائم المستجدة لهذا الموضوع.
ونوه بأنه سيتم قريبًا إطلاق التطبيق الآلي لنظام الملاحقة الجنائية، بحيث تتمكن الدول الأعضاء من الولوج لقاعدة البيانات والقيام بالإجراءات المتعلقة بطلبات التوقيف المؤقت بصورة آلية، وذلك بعد تطوير نظام الشيخ زايد للاتصال العصري بين أجهزة المجلس.
وأدان مجددًا الأعمال الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والتي خلفت آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء العزل، معربين عن رفضنا لسياسة التهجير وعن تضامننا الكامل مع إخواننا في فلسطين.
أ ش أ

