تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ 16 على التوالى، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسري طال الآلاف من سكان المخيمين.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وعززت انتشار آلياتها والدوريات الراجلة في محيطهما وأحيائهما، وسط مداهمات للمنازل، التي أصبح عدد كبير منها فارغًا بعد نزوح سكانها قسرًا، يتخللها إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي، خاصةً في ساعات الليل.
وتواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على المنازل والمباني العالية داخل المخيم ومحيطه، خاصةً في شارع نابلس المتاخم لمدخله الشمالي، وشارع المقاطعة الذي يربطه بالحي الشرقي للمدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
ودفعت قوات الاحتلال الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم نور شمس، حيث انتشرت في أحياء جبل الصالحين وجبل النصر، وسط مداهمة المنازل بعد تفجير أبوابها، وتفتيشها، وتخريب محتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان بعد مداهمة منازلهم في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم نور شمس فجر الأحد الماضي، مستخدمةً آليات عسكرية وجرافات ثقيلة، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، إضافةً إلى تدمير الممتلكات، وفرضت خلال ذلك طوقًا مشددًا على المخيم، وسط إطلاق الرصاص الحي، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين، بينهم سيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.
ويشهد مخيم نور شمس أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال سكانه، من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على النزوح قسرًا. وشوهدت عشرات العائلات وهي تغادر المخيم بعد إجبارها على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتزامنًا مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
المصدر: وكالات

