جمعت طائرة عسكرية أمريكية معلومات استخباراتية عن مواقع روسية من داخل المجال الجوى فوق البحر الأسود، في أول مهمة من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
أفادت بذلك مجلة “نيوزويك” الأمريكية استنادا إلى سجلات الطيران، وأضافت أن هذه الخطوة التي رصدها لأول مرة موقع تحليل الاستخبارات مفتوحة المصدر MeNMyRC الأربعاء، قد تعكس نهجا جديدا وأكثر جرأة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” في ظل رئاسة دونالد ترامب.
وأشار تقرير “نيوزويك” إلى أن القوات الجوية الأمريكية كانت سابقا ترسل طائرات استطلاع إلى البحر الأسود من قواعد في أوروبا لمراقبة التحركات العسكرية في شبه جزيرة القرم، لكن بعد اندلاع النزاع بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، تم استبدال الطلعات الجوية المأهولة بطائرات مسيرة، ما بدا أنه إجراء يعكس مخاوف من سلامة أفراد الطواقم الأمريكية.
وأظهرت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التي رصدها موقع Flightradar24 أن طائرة استخبارات أمريكية من طراز RC-135V Rivet Joint، تحمل نداء JAKE17، حلقت في عمق البحر الأسود يوم الأربعاء، ودارت حول المجال الجوي الدولي على بعد حوالي 100 ميل جنوب غرب القاعدة البحرية الروسية في سيفاستوبول لمدة 4 ساعات تقريبا.
ونشرت “نيوزويك” خريطة الرحلة التي أظهرت انحرافا عن الممارسة السابقة التي كانت تقتصر على المجال الجوي لدول الناتو مثل رومانيا وبلغاريا.
ووفقا للقوات الجوية الأمريكية، فإن طائرات Rivet Joint “توفر قدرات متقدمة لجمع وتحليل ونشر المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي تقريبا”، مع طاقم يضم أكثر من 30 فردا، بينهم ضباط حرب إلكترونية ومحللو استخبارات.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال موقع MeNMyRC: “عندما بدأت الحرب، أوقفت الولايات المتحدة العمليات المأهولة قبالة سيفاستوبول”، مشيرا إلى “تغير كبير” في السلوك الأمريكية.
وفي مارس 2023 أعادت القوات الجوية الأمريكية تعديل مهام الاستطلاع المسيرة في البحر الأسود بعد اعتراض طائرتين روسيتين لمسيرة أمريكية من طراز MQ-9، ما أدى إلى تحطمها. وتم استئناف الطلعات لاحقا، لكن على مسافة أبعد من شبه جزيرة القرم.
واتهمت موسكو واشنطن باستخدام المعلومات الاستخباراتية التي يتم جمعها بواسطة طائراتها لتوفير بيانات استهداف دقيقة لهجمات صاروخية أوكرانية.
المصدر: “نيوزويك”
