أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق خلال اتصال هاتفي الاثنين، على تعليق فرض الرسوم التجارية على البضائع الكندية لمدة 30 يوما، لقاء تعهدات قدمتها أوتاوا.
جاء ذلك في منشور لترودو على منصة إكس، حيث أشار إلى أنه أجرى “مكالمة جيدة” مع ترامب تخللتها تفاهمات بشأن إجراءات معينة ستتخذها كندا.
وأشار ترودو إلى أن هذه الإجراءات تشمل تعزيز الجهود الكندية لمكافحة تهريب المخدرات وتأمين الحدود، مؤكدا أن الهدف منها هو حماية مصالح الجانبين، وإقناع واشنطن بوقف الرسوم المقترحة.
وأوضح رئيس الوزراء أن بلاده ستنشر زهاء 10 آلاف عسكري على حدودها البرية مع الولايات المتحدة، كما ستدرج كارتيلات المخدرات المكسيكية على قائمة المنظمات الإرهابية، وستعين مفوضا خاصا لمكافحة مخدر الفنتانيل.
وتابع ترودو قائلا إن كندا وضعت خطة تتجاوز قيمتها مليار و300 مليون دولار كندي (حوالي 900 مليون دولار أمريكي) لتأمين الحدود، ما سيرفع عديد حرس الحدود إلى نحو 10 آلاف عنصر. وأوضح أن هذا الإجراء يتضمن إدخال طائرات هليكوبتر وتقنيات إضافية لتعزيز المراقبة.
في ديسمبر، رفعت الحكومة الكندية قواتها المكلفة بحراسة الحدود إلى 8500 عنصر، بينما تتجه حاليا إلى توجيه استخباراتي جديد لمكافحة الجريمة المنظمة بميزانية تبلغ 200 مليون دولار كندي.
وبحسب ترودو، فقد تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لمواجهة تهريب المخدرات وتبييض الأموال، مشيرا إلى أن ترامب طلب رسميا إدراج كارتيلات المخدرات على لائحة التنظيمات الإرهابية، وتعيين مفوض للإشراف على جهود مكافحة مخدر الفنتانيل.
ويتزامن الإعلان مع اقتراب موعد فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية تصل إلى 25% على مختلف الواردات الكندية، باستثناء المنتجات النفطية التي ستخضع لرسوم بنسبة 10%. وكانت واشنطن مددت مهلة مماثلة لمكسيكو بعد مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم.
ومن المنتظر أن تشكل هذه الإجراءات بوادر تهدئة في العلاقات التجارية بين واشنطن وأوتاوا، خصوصا أن ملف الرسوم الجمركية أثار قلق المستثمرين وأصحاب الأعمال في البلدين خلال الأسابيع الأخيرة.
المصدر: وكالات

