قال وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، إن المملكة تجرى اتصالات مع الولايات المتحدة ودول أوروبية لرفع العقوبات عن سوريا، مثمناً ما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من “خطوات إيجابية فى الانفتاح والحوار مع مختلف الشرائح السورية”.
وأوضح وزير الخارجية السعودى، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره السوري أسعد الشيبانى فى دمشق، أن “المملكة منخرطة في حوار فاعل مع جميع الدول بشأن سوريا، من أجل بناء مستقبل أفضل”.
وأضاف “نحن على ثقة بأن يعبر الأشقاء السوريين هذه المرحلة الحساسة والتاريخية بنجاح مما يكفل تحقيق مستقبل زاهر لكافة الشعب السوري”، مثمناً بما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من خطوات إيجابية في الانفتاح والتواصل مع مختلف الشرائح السورية ونبذ الإرهاب والابتعاد عن أعمال الانتقام”.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السورى أسعد الشيباني، عن أمله في أن “تستعيد سوريا عافيتها وتنمو من جديد”، مضيفاً أن “العوامل الاقتصادية والسياسة التي مرت بها المنطقة أثرت على الشعب السوري خاصة في ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي جعلت الحياة اليومية أكثر صعوبة”.
واعتنبر أن “الشعب السوري يعبر عن صوته اليوم داعياً إلى رفع العقوبات التي أثقلت كاهل المواطنين وأعاقت تطور الاقتصاد وعرقلت عملية إعادة الإعمار”.
وشدد وزير الخارجية السورى، خلال المؤتمر، على أن “رفع العقوبات يمثل خطوة أساسية نحو تمكين الشعب السوري، ويعد أساساً لفتح التعاون الاقتصادي والتجارى”، معتبراً أن “العقوبات ليست ضد الحكومة فحسب بل هي ضد المؤسسات والشعب”، مؤكداً ضرورة “فتح قنوات جديدة للاستثمار والتجارة، ودعم البنية التحتية وتوفير فرص عمل للسوريين”.
وقال “نحن بحاجة إلى تعاون ودعم الأشقاء العرب في مسيرتنا الجديدة لبناء الشركات الحقيقية التي تتجاوز المواقف السياسية إلى رؤية شاملة ومتكاملة تركز على مصالح شعوبنا”.
وأكد أن “موقف السعودية له تاريخ طويل في دعم الشعب السوري”، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى هذا التعاون من خلال إعادة الإعمار وتطوير الصحة والطاقة”، وقال “هذا التعاون حافز جديد لتحقيق الاستثمار والازدهار في المنطقة”.
وتابع “نطمح أن نكون جزءاً فاعلاً من مشروع عربي مشترك يحقق التعاون الاقتصادي، ويوفر بيئة أفضل للأجيال القادمة ويضمن السلام والاستقرار في المنطقة”، مضيفاً أن التعاون بين سوريا والسعودية “سيكون خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل للمنطقة العربية بأسرها”.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في دمشق، في إطار زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الأسد.
وبحث وزير الخارجية السعودي مع الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، جهود دعم سوريا.
المصدر: وكالات

