نشرت صحيفة ليبراسيون مقالا مطولا عن الصراع الخفى في منطقة البلطيق، حيث تنفذ موسكو منذ غزوها أوكرانيا، عمليات عدائية وسرية من خلال قطع الكابلات، وتهريب النفط، والتجسس في بحر البلطيق، وهو بحر استراتيجى أصبح “بحيرة تابعة لحلف شمال الأطلسي” منذ انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.
وفي الثاني عشر من يناير، اختار رئيس الوزراء السويدى كلمات مباشرة لوصف الوضع قائلا: “نحن لسنا في حالة حرب. لكننا لسنا في سلام أيضًا”، كما اعترف ان بلاده تتعرض لهجمات لا يقوم بها جنود.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان روسيا خلال الحقبة السوفياتية كانت قد وضعت سواحل بحر البلطيق تحت سيطرتها. ولكن مع انهيار الكتلة السوفييتية، واستقلال دول البلطيق، وتوسع حلف شمال الأطلسي ــ الذي اكتمل في عامي 2023 و2024 بانضمام فنلندا والسويد ــ وتحول البحر الصغير المغلق تقريبا إلى “بحيرة تابعة لحلف شمال الأطلسي” ، فعمليا لم يعد لدى روسيا الآن إمكانية الوصول إليه إلا عبر ساحل جيب كالينينجراد.
وذكرت صحيفة ليبراسيون ان ففي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استغل المستثمرون الروس تخفيف قانون بيع الأراضي في فنلندا لشراء الأراضي بالقرب من القواعد العسكرية وعلى الجزر قبالة سواحل هلسنكي، حيث يسهل مراقبة وربما منع الطريق البحري الرئيسي للتموين الذي يغذي البلاد.
المصدر: وكالات

