قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سيتم تقييم ما يجري في المناطق المتاخمة لأوكرانيا لكن المهمة الرئيسية الآن هي طرد العدو وإن قواتنا تواصل التقدم على خط التماس برغم استفزاز نظام كييف.
وتابع بوتين – في اجتماع حول الوضع في منطقة كورسك والهجوم الأوكراني عليها- أن العدو سوف يستمر في محاولة زعزعة الاستقرار في الحدود المتاخمة لروسيا لزعزعة الوضع بالداخل الروسي.
وبشأن المفاوضات تساءل بوتين “كيف يمكننا الحديث عن السلام مع من يهاجمون المنشآت النووية”.. مشيرا إلى أن النظام في كييف ينفذ وصايا الرعاة الغربيين الذين يحاولون تحسين ظروف التفاوض،مؤكدا أن العدو سوف يتلقى “ردا مناسبا” من القوات الروسية،
وشدد على أن روسيا “سوف تنجح في جميع المهام الموضوعة”
وكان الرئيس الروسي بوتين قد ناقش الوضع في منطقة كورسك باجتماع مع الحكومة في 7 أغسطس الجاري، ثم عقد لاحقا اجتماعا منفصلا مع قوات الأمن، حيث قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف إن تقدم القوات المسلحة الأوكرانية في عمق الأراضي الروسية قد توقف.
وفي يوم الجمعة الماضي، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، أعلن بوتين عن محادثة حول موضوعات معينة في الحرب ضد الإرهاب، ولم يتم تحديدها بمزيد من التفصيل، ولكن في وقت من نفس اليوم تم إعلان نظام مكافحة الإرهاب في مناطق كورسك وبيلجورود وبريانسك.
وطلب الرئيس الروسي من رؤساء مناطق بريانسك وبيلجورود وكورسك تقديم تقرير عن الوضع على المناطق الحدودية.
ولم يستبعد بوتين وقوع هجمات أوكرانية جديدة على المناطقة الحدودية، وأكد على ضرورة الاستعداد لها، بما في ذلك بمنطقة بريانسك.
وأشار الرئيس الروسي على وجه الخصوص، إلى أن العدو “سيواصل محاولات زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي في البلاد”، حيث قال، بعد الاستماع إلى تقرير من حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوجوماز: “إذا كانت منطقة بريانسك اليوم هادئة نسبيا، فلا يعني هذا أن الوضع سيظل كذلك هناك غدا”.
وأصدر الرئيس بوتين تعليماته إلى رئيس المنطقة بأخذ هذا الأمر باهتمام، والعمل مع قوات الأمن على حل جميع القضايا اللازمة للاستعداد لأي تطور في الوضع.

