من قديم: حاول الإنسان أن يستعيض عن طرف مبتور بآخر اصطناعي ولو مجرد المحافظة على الشكل والمظهر ، ثم أخذت تكنولوجيا الأطراف الاصطناعية تتقدم وتتطور : آخذة فى إكساب هذه الأطراف مهاماً وظيفية ، ورغم إحراز نجاحات : ظل العضو الاصطناعي بمعزل – تقريباً – عن عضلات الجسم الطبيعية ، والان يعلن باحثون أرجنتينون عن تقدم مهم في تكامل الأطراف الاصطناعية : إذ مع العضلات طوروا ذراعاً اصطناعية تتجاوب من نبضات العضلات بالجسم ، وعلى الرغم من عدم القول بأن هذا جديد تماماً : فوفقاً لما لما أكده هؤلاء الباحثون لوكالة الأنباء “رويترز” فإن الجديد والمهم جداً في إنجازهم أنهم توصلوا لتحقيق هدفهم من خلال تكنولوجيا منخفضة التكلفة للغاية لو قورنت بمثيلاتها المستعملة في الغرب ، مما يجعل فرص نشرها على نطاق واسع أكبر بكثير.
وتوضح مؤسسة “بيوبراكس” المتخصصة في تطويرالتكنولوجيا الطبية في مدينة “سانتافي” الأرجنتينية: إن الذراع الاصطناعية الجديدة مزودة بأدوات استشعار متطورة ، تجعلها تستجيب للنبضات العضلية.
وتتضمن الالذراع يداً مرنة ، بها ثلاث أصابع : هي الإبهام والسبابة والوسطى ، وهي تجعل صاحبها قادراً على أداء مهام : منها الكتابة وعسل الصحون .
تعمل الذراع بنظام يقوم على ترصد الإشارات الكهربائية الطبيعية التي تولدها العضلات ، وترسل هذه الإشارات الى أداة دقيقة للتحكم : يحولها بدوره الى محرك يتولى تحريك اليد .
من المتوقع طرح الذراع الاصطناعية الجديدة في غضون السنة الحالية ، وسيكون سعرها في حدود 22000دولار : بينما تكون أسعار مقابلاتها في الدول الغربية في حدود 47000 دولار .
المصدر: مجدي غنيم ( المحرر العلمي لقناة النيل للأخبار)