حددت السلطات الإيرانية يوم 28 يونيو المقبل موعدا لإجراء انتخابات رئاسية، في أعقاب مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية الاسبوع الماضي، كما أعلنت لجنة الانتخابات أن تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية سيبدأ يوم الخميس المقبل، حسب ما نقلت وكالة تسنيم للأبناء.
وقالت الوكالة انه كان من المقرر إجراء انتخابات الدورة الرئاسية الرابعة عشرة في يونيو من السنة المقبلة، بعد انتهاء فترة الأربع سنوات للحكومة الثالثة عشرة التي أجريت في وقت سابق، لكن تقرر تنظيم انتخابات مبكرة بعد حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له.
وبحسب ما أعلنته لجنة الانتخابات في البلاد، وبالتنسيق مع مجلس صيانة الدستور، فقد تم الانتهاء من الجدول الزمني للانتخابات وستكون فترة تسجيل المرشحين من 30 مايو إلى 3 يونيو ولمدة خمسة أيام، في حين عين المرشد الإيراني علي خامنئي محمد مخبر رئيسا للبلاد لتدبير هذه الفترة الإنتقالية.
ومن ثم سيقوم مجلس صيانة الدستور بمراجعة مؤهلات المسجلين في الفترة من 4 إلى 10 يونيو، وفي 11 يونيو سيتم نشر أسماء المرشحين للانتخابات الحكومية الرابعة عشرة على أن تتم عملية الإقتراع في 28 يوليو المقبل.
وبما أن عملية الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة على وشك الإنطلاق، فقد بدأ المحللون ومراقبو الشأن الإيراني في طرح أسماء لشخصيات سياسية إيرانية بارزة قد تقدم ترشيحها على أمل الفوز.
وفي هذا السياق، سارع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي السابق في إيران سعيد جليلي إلى الإعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسبق ان شغل كذلك منصب رئاسة الوفد الايراني المفاوض خلال فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد.
ومن بين الشخصيات الإصلاحية التي تم ترجيح ترشحها، محمد رضا عارف الذي انسحب لصالح حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية لسنة 2013، ولعب دورا كبيرا في فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية الحادية عشرة.
كما عاد اسم الرئيس الايراني الأسبق محمود أحمدي نجاد إلى الواجهة، إذ على الرغم من استبعاده في الانتخابات الماضية من قبل مجلس صيانة الدستور، فقد يحاول ترشيح نفسه مرة أخرى.
ولا تزال الشكوك تحوم حول ما إذا كان علي لاريجاني، الذي تولى منصب رئيس مجلس الشورى الإيراني لمدة 12 عاما ويتمتع بخبرة كبيرة، سيسعى إلى الترشح أم لا.
وقال علي رضا زاكاني، عمدة مدينة طهران حينما تم طرح سؤال إمكانية ترشحه لمنصب الرئيس “إنه لم يتخذ أي قرار إلى حد الساعة”، في حين تشير التقارير المحلية إلى أنه بدأ فعلا في إعداد فريقه للحملة الإنتخابية.
من جهتها، تتوقع وسائل إعلام إيرانية أنه قد يطلب ربما من نائب الرئيس الراحل والرئيس المؤقت الحالي محمد مخبر أن يترشح ويتولى المنصب لمدة خمس سنوات، بما أنه يملك علاقات جيدة مع المرشد الإيراني علي خامنئي.

