أعلنت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، اكتمال عمليات التصعيد إلى مشعر عرفات، وخلو مشعر منى من الحجاج اليوم، منذ الساعة الـ 10 صباحًا.
وأوضحت الوزارة أن نسبة الالتزام بالتفويج تجاوزت 98%، وذلك وفقًا للعدد المستهدف من وسائل النقل، وهو 20 ألف حافلة بأنماط النقل كافة وهي الترددي، والتقليدي، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الكاملة لنقل الحجاج عبر قطار المشاعر المقدسة.
وأفادت أنه تم نقل الحجاج بكل يسر وسهولة وفق الجدول الزمني المحدد لذلك، كما أدّى الحجاج صلاتي الظهر والعصر في عرفة، وفق الخطط المنظمة لذلك، ومن ثم ستتم نفرتهم من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة بانسيابية حسب الخطط المحددة لهم، بعد ذلك ستتم إفاضتهم إلى مشعر منى فجر غدٍ الأربعاء.
يذكر أن الوزارة تشترط لنقل الحجاج عبر الحافلات، التقيد بالجدولة الزمنية، وضرورة توفير مرشد لكل حافلة، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع غرفة متابعة نقل الحجاج، ليتم النقل وفق مسارات مخصصة لكل مركز، بهدف تمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وأمضى الحجّاج وعددهم يناهز المليوني حاج الليل في مخيّمات مكيفة في وادي منى، على بُعد سبعة كيلومترات من المسجد الحرام في مكّة المكرّمة، أقدس مدن المسلمين.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، توجّهوا إلى منطقة عرفات، حيث يُعتقد أنّ النبي محمد ألقى خطبته الأخيرة، لأداء الركن الأعظم من الحجّ.
ويُقام موسم الحجّ هذا العام بدون أي قيود لناحية أعداد الحجاج أو أعمارهم، بعد ثلاث أعوام من تنظيم حج محدود على خلفية تفشي جائحة كوفيد.
وعادةً ما يكون الحجّ أحد أكبر التجمّعات الدينيّة السنويّة في العالم، وهو من بين أركان الإسلام الخمسة، ويتوجّب على كلّ مسلم قادر على تأديته، أن يقوم به مرّةً واحدة على الأقلّ.
في 2019، شارك نحو 2,5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في المناسك. لكنّ تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعوديّة على تقليص الأعداد إلى حدّ كبير، فشارك فيها فقط 60 ألف مواطن ومقيم عام 2021 مقارنة ببضعة آلاف عام 2020، و926 ألف حاج في 2022.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن تتراوح درجات الحرارة في مكة بين 43-45 درجة نهارا خلال موسم الحج.
وأقامت السلطات السعودية الكثير من المرافق الصحّية والعيادات المتنقّلة وجهّزت سيّارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجّاج. وحذرت الحجاج من التعرض “لضربات الشمس”.
المصدر: وكالات