معروف أن هناك تطورا هائلا مستمرا في البرمجيات الكمبيوترية التي تعمل بها الاسلحة ونظم التسلح : ولكن هل يصل الأمر ترك هذة البرمجيات تتخذ للأسلحة قرارتها بنفسها في تهاجمه من أهداف ؟ سؤال مطروح الان بقوة في دوائر تكنولوجيا السلاح العالمية بنبذة تخوف مما يمكن أن يفضي إالية هذا الاتجاه من مخاطر .
هذا الشهر : عقد في جنيف لقاء مهم لخبراء دوليين معنيين للتداول في هذة القضية التي جدت على عالم لا ينقصة مزيد من الأخطار وانتهى المجتمعون إالى أن الأمر يبلغ جدا من الأهمية يجعل من اللازم تنظيمة في أتفاقية دولية جديدة في إطار الأمم المتحدة .
في ولاية “كاليفورنيا ” الأمريكية : هناك مؤسسة مستقلة للأبحاث اسمها سيلف -أواير سيستمز مجالها النظر في الأثار المترتبة على انتشار تكنولوجيا تجعل الالات قادرة على اتخاذ قرارتها بنفسها ويرى خبراؤها أن هذا الاتجاه يوفر أسلحة تتميز بثلاثة أمور : فهي تتفاعل على نحو أسرع مع معطيات الموقف الذي تواجه وتزيد فاعلية السلاح وتوفر عنصر ” عدم التوقع ” في مواجه الخصم .
وفي معلومات نشرتها صحيفة إنترناشيونال نيويورك تايمز الدولية: أن وزارة الدفاع الأمريكية :البنتاجون ” تولى اهتماما كبيرا بظهور أسلحة تقتل “خارج الإشراف البشري” ونسبت الصحيفة إلى علماء لم تحددهم أن هذة التكنولوجيا تتطور بسرعة .
البوادر الأولى لهذة الاتجاه ربما ظهرت في أواخر ثمانينات القرن الماضي : في تطوير أدخله الأسطول الأمريكي سنة 1988 على الصاروخ “هاربوون” في أوائل التسعينيات الماضية لكن لا يمكن القول بأن هذين التطويرين بلغا حد اتخاذ القرارات ذاتيا .
التطور الواسع جدا في أجهزة الاستشعار القائمة على الرادار والليزر والأشعة تحت الحمراء متضافرة أصبح قادرا على توفير بيانات هائلة فائقة السرعة والدقة للأسلحة :على نحو يجعلها تستطيع اتخاذ قرارتها من دون تدخل بشري وقد يكون ذلك خطيرا جدا .
ووفقا لمعلومات “إنترناشيونال نيويورك تايمز ” فإن القوات البحرية والقوات الجوية الأمريكية تقوم بتجارب مشتركة مع شركة “لوكهيد” لإنتاجصاروخ جديد في ذلك الإطار .
المؤكد أن “البنتاجون ” يتبنى منذ سنة 2012 إتجاها لإنتاج أسلحة “شبه ذاتية العمل ” كمرحلة انتقالية : ربما تعني أن الأمريكيين يضعون قدما ويؤخرون الأخرى في هذا الأتجاه .
ويعتقد أن البريطانيين قد استخدموا يوم 16 سبتمبر 2011 صواريخ “شبه ذاتية العمل ” من الطراز “برميستون ” في تدمير دبابات في عملية قاموا بها في ليبيا .