قال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي إن الرياضة من الأهداف السامية التي يسعى إليها جميع أبناء المجتمع، مشيرًا إلى أن برنامج “خلق بيئة داعمة للنشء في مصر” استهدف معالجة العوامل الفردية والمجتمعية للحد من أوجه التفاوت بين الجنسين.
جاء ذلك على هامش الاحتفال بالإنجازات التي حققها برنامج (خلق بيئة داعمة للنشء في مصر) خلال 5 سنوات حيث تم إطلاقه عام 2017 وهو ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفذه وزارة الشباب ومنظمة اليونيسيف.
وأضاف صبحي – في كلمته خلال الاحتفال – أنه سعيد جدًا بالتواجد في هذه الاحتفالية بمناسبة مرور 5 سنوات على تنفيذ البرنامج من خلال التعاون المثمر بين الحكومة المصرية ومنظمة اليونيسيف، والذي ترجم العديد من النجاحات الكبيرة التي حققها للفتيات على كافة مستويات الحياة، وأثمر عن تحسين وضع النشء من الفتيات والأولاد في مصر، والمساهمة في تمكينهم.
وأوضح أن البرنامج يستهدف النهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي للفتيات، والمساهمة في الجهود الوطنية التي تهدف إلى تمكين الفتيات وتحفيزهم على المشاركة الفعالة وإكسابها مهارات التعامل مع الآخرين، والتواصل الفعال والتعاون والقدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات؛ لإحداث تغير لتكون لها دور فعال في المجتمع، وقد أتاح البرنامج للفتيات نافذة عريضة من الآفاق والفرص على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن هذا التعاون امتد لإطلاق قافلة الشباب والمناخ، والتي تُعد أحد أهم المبادرات التي أطلقتها الوزارة بالتعاون من منظمة “اليونيسيف” للتوعية بالتغيرات المناخية، والنهوض بالتثقيف البيئي والعمل المناخي للأجيال القادمة.
وتابع أن قافلة الشباب والمناخ أدت دورًا جوهريًا في التوعية بالتغيرات المناخية خلال جولتها بالمحافظات بدءًا من المركز الأوليمبي بالمعادي وصولًا لمدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن هذا التعاون أيضًا يعد امتدادًا لتنفيذ برنامج (مشواري) الذي يستهدف تمكين النشء والشباب في مصر.
من جهته.. قال ممثل منظمة اليونيسيف في مصر جيريمي هوبكنز إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واليونيسف بالشراكة مع وزارة الرياضة، والمنظمات غير الحكومية وشركاء التنمية دعموا تنفيذ برنامج (مشواري) الذي يستهدف تمكين الشباب في مصر.
وأضاف أن البرنامج قام بالفعل بتدريب ما يزيد على 570 ألفًا من النشء والشباب من عام 2018 وحتى عام 2022، وكذلك برنامج (مهارتي .. لياقتي) الذي يستخدم الرياضة باعتبارها أداة لتعزيز التكافؤ والمساواة بين الفتيات والأولاد وقد شارك فيه ما يزيد على 15 ألف فتاة من النشء في 9 محافظات.
وأشار إلى أنه تم تدريب 7300 من النشء والشباب من الجنسين على صياغة الأفكار والتفكير الإبداعي والمشاركة في العمل المعني بقضية تغير المناخ، وذلك في إطار مبادرة (تحدي الشباب)، وهي مبادرة عالمية تدعم الشباب وتساعدهم على تحقيق كامل إمكاناتهم أثناء عملهم على التصدي للقضايا العالمية الأكثر إلحاحًا من خلال مسابقة عالمية.
ولفت إلى أنه في عام 2022، تم تأهيل فريقين من مصر للمشاركة في هذه المسابقة وفاز أحدهما وهو فريق the Soigel، بالمركز الأول على مستوى العالم.
وتابع أن قافلة (الشباب والمناخ) والتي نفذتها وزارة الشباب بمحافظات مصر بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأشركت عددًا كبيرًا من الشباب، بلغ 150 ألف شاب وشابة، فضلًا عما يزيد على 400 ألف فرد من أفراد المجتمع، في مناقشات ومبادرات عملية تناولت قضية تغير المناخ.
وقال هوبكنز: “قام البرنامج المشترك الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، بدعم الفتيات لتحقيق كامل إمكاناتهن. وفي مارس 2022، حظيت المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات (دوّي) برعاية السيدة انتصار السيسي. ومنذ إطلاقها وصلت دوِّي إلى ما يقرب من نصف مليون شخص على الأرض وإلى ما يزيد على 60 مليون عبر الإنترنت”.
وبدورها.. قالت ليزلي ريد مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر: “سعيده بانضمامكم اليوم بهذه الاحتفالية، فالحكومة الأمريكية من خلال المعونة الأمريكية دعمت هدا البرنامج الهادف للقضاء علي العنف القائم علي النوع الاجتماعي”، مؤكدة أن الدولة المصرية تعزز حقوق المرأة في كافة المجالات، فهذا البرنامج يعزز قدرات المرأة لتكون رائدة في مجتمعاتها.
واستعرضت الاحتفالية إنجازات البرنامج المشترك، كما تضمنت حلقة نقاشية شارك فيها الشباب المستفيدين من برنامج (مشواري) ومبادرة (دوّوي)، وأثناء انعقاد الفعالية قدم الفريق الفائز في مسابقة (تحدي الشباب) مشروعه (Soigel).
المصدر : أ ش أ
