أثارت وصية النجمة الأمريكية الراحلة ديان كيتون جدلًا واسعًا بعد الكشف عن تخصيص جزء كبير من ثروتها لكلبها الذهبي ريجي، الذي كان رفيقها المخلص في السنوات الأخيرة من حياتها.
ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، خصصت كيتون مبلغ 5 ملايين دولار من ثروتها التي تُقدّر بنحو 100 مليون دولار لضمان رعاية ريجي مدى الحياة.
وجهود الفنانة الأمريكية الراحلة في رعاية الحيوان استمرت لأكثر من عقدين، وكانت قد شغلت عضوية مجلس إدارة مركز”هيلين وودوارد” للحيوانات في جنوب كاليفورنيا لمدة تجاوزت 20 عاما، أما عن الكلب ريجي، فتبنته كيتون عام 2020، وكان رفيقها في كل صورها ومنشوراتها الموثقة.
تم إنشاء صندوق خاص لرعاية ريجي، يتضمن مسكنًا دائمًا ورعاية مستمرة، إلى جانب تبرعات باسم ديان كيتون لمؤسسات حماية الحيوانات.
وأكدت إحدى صديقاتها المقربات أن ريجي كان بالنسبة لها “عالمها الصغير”، مشيرة إلى أن النجمة كانت تمزح دائمًا بأن أعظم حب في حياتها كان لأطفالها، وآل باتشينو، والهندسة المعمارية، وريجي.
بدأت قصة ديان كيتون مع ريجي في عام 2020، حين تبنّته من أحد الملاجئ، ليصبح رفيقها الدائم في حياتها اليومية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان آخر ما نشرته عبر “إنستجرام” صورة لها مع كلبها بمناسبة اليوم الوطني للحيوانات الأليفة، معبرة عن حبها واهتمامها به.
وأكد مقربون من الممثلة أن كيتون كانت تتحدث مع ريغي كما لو كان إنسانًا، حريصة على منحه حياة مليئة بالحب والكرامة والفكاهة، تمامًا كما عاشت هي.
رحلت النجمة العالمية ديان كيتون فجأة في 11 أكتوبر، بعد فترة مرض اختارت عائلتها إبقاء تفاصيلها بعيدة عن الأضواء، مكتفية بمجموعة صغيرة من الأصدقاء في أيامها الأخيرة.
وأوضح أحد المقربين: حتى المقربون منها لم يعرفوا ما كانت تمر به، كانت دائمًا قوية ومليئة بالطاقة والحياة.
واشتهرت كيتون في سبعينيات القرن الماضي بدورها في فيلم “العراب”، ومشاركتها في سلسلة من الأفلام للمخرج وودي ألين.
بالإضافة إلى جائزة الأوسكار، فازت كيتون بجائزتي جولدن جلوب – واحدة عن دورها في “آني هول” والأخرى عن دورها في فيلم “سومثينجز جوتا جيف”.
وُلدت ديان كيتون عام 1946 في لوس أنجلوس باسم ديان هول، وهي الابنة الكبرى لعائلة مكونة من أربعة أطفال. والدها كان مهندسًا مدنيًا، ووالدتها ربة منزل تمتلك ميولًا فنية، وهي التي ألهمت ديان للسير في طريق الفن والتمثيل.
بدأت مشوارها الفني من المسرح المدرسي، ثم درست الدراما بعد تخرجها من المدرسة الثانوية، لكنها تركت الجامعة لتنتقل إلى نيويورك في ستينيات القرن الماضي بحثًا عن فرصة في التمثيل.
وهناك بدأت مشاركتها الأولى في عرض برودواي الشهير Hair عام 1968، قبل أن تحصل على ترشيح لجائزة توني عن مسرحية Play It Again, Sam عام 1969.
المصدر: وكالات

