قتل 49 شخصا الاثنين حين تحطمت طائرة ركاب بنجالية كانت تقل 71 شخصا قرب مطار كاتماندو واشتعلت فيها النيران في أسوأ كارثة طيران تشهدها النيبال في ثلاثة عقود تقريبا.
وقال مسؤولون ان الطائرة التابعة لشركة “يو اس-بانغلا ايرلاينز” كانت قادمة من دكا حين تحطمت في ملعب كرة قدم قرب المطار في الدولة الاسيوية الحبيسة الواقعة بين الصين والهند.
وافاد المتحدث باسم الشرطة مانوج نيوباين لوكالة فرانس برس “لقد قتل 40 شخصا في المكان وتوفي تسعة آخرون في مستشفيين في كاتماندو”، مضيفا ان 22 شخصا أصيبوا بجروح ويعالجون في المستشفى وبعضهم في حالة حرجة.
وبين الركاب 33 نيباليا و32 بنغلادشيا وصيني وراكب من جزر المالديف كما قال قمر الاسلام الناطق باسم شركة الطيران لوكالة فرانس برس.
واورد الاعلام المحلي ان العديد من الركاب النيباليين طلاب جامعيين عائدين لبلادهم في اجازة.
ولم تعرف على الفور أسباب تحطم الطائرة لكن بحسب بيان صادر عن السلطات الملاحية فان الطائرة كانت “خارجة عن السيطرة” قبل هبوطها بقليل.
وقال شهود ان الطائرة التي كانت تقل 67 راكبا واربعة من افراد الطاقم، تحطمت اثناء قيامها بمحاولة ثانية للهبوط.
وافاد سوشيل شودهاري عامل النظافة في المطار إن الطائرة “كان يجب ان تأتي بشكل مستقيم لكنها جاءت في الاتجاه المعاكس”.
واظهرت صور حطام الطائرة محترقا فيما اضطر رجال الانقاذ الى تقطيعه لانقاذ الضحايا.
وبحسب الناطق باسم الجيش غوكل بانداري فان فرص “العثور على ناجين أصبحت ضئيلة لان الطائرة احترقت”.
وواجهت النيبال عدة كوارث جوية خلال الأعوام الأخيرة، ما شكل ضربة لقطاع السياحة. ويعود سجلها السيء في السلامة الجوية في مجمله إلى الصيانة غير المناسبة وقلة خبرة الطيارين وضعف الإدارة.
وفي مطلع 2016، اصطدمت طائرة من طراز “توين اوتر” بمحرك توربيني بجبل في النيبال ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 23 شخصا.
وبعد يومين، لقي طياران حتفهما عندما تحطمت طائرة ركاب صغيرة اثناء هبوطها في وسط غرب البلاد.