أفادت مصادر بارتقاء عدد من الشهداء، صباح الأحد، في غارات إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما يرفع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على منزلين في رفح خلال الساعات الماضية إلى 16 شهيدا وإصابة العشرات.
واستهدفت الغارة الأولى منزلا لعائلة جودة بمنطقة مخيم أسدود وسط رفح، أسفرت عن استشهاد 4 أفراد، زوج وزوجته وابنتهما فيما تم إجراء عملية وضع قيسرية للسيدة التي كانت حامل وتم إنقاذ حياة الرضيع قبل أن تلحق الأم بزوجها وابنتها.
فى حين استهدفت الغارة الثانية منزلا لعائلة عبد العال شرق رفح، وارتقى فيها 15 شهيدا، بينهم 13 طفلا وامرأتان، فضلا عن وجود عدد من المفقودين ولا تزال طواقم الإنقاذ تعمل على انتشال العالقين تحت الركام.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية أراض زراعية في منطقة خربة العدس شرق رفح، وأسفرت عن إصابة 3 مواطنين.
وأوضحت المصادر أن حصيلة الشهداء في رفح خلال اليوم الماضي هي 31 شهيدا وإصابة العشرات، وسط تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية على المدينة الواقعة جنوب القطاع، في ظل مخاوف أن تكون مقدمة لعملية توغل بري لجيش الاحتلال.
كذلك تتواصل الغارات الإسرائيلية على مدينة خان يونس، جنوب القطاع، وأسفرت غارة أمس السبت لجيش الاحتلال عن استشهاد سيدة وإصابة عدد آخر جراء استهداف أحد المنازل في منطقة المواصي التي حث جيش الاحتلال النازحين بالتوجه إليها باعتبارها منطقة آمنة.
على صعيد آخر، أعلن الدفاع المدني في غزة أمس انتشال 50 شهيدا من المقبرة الجماعية التي اكتشفها في مجمع ناصر الطبي، حيث دفن جيش الاحتلال جثامين الشهداء في محيط وداخل ساحة المجمع قبل انسحابه من المنطقة بعدما ارتكب مجازر بحق المدنيين.
كما أكد انتشال أكثر من 150 شهيدا ونحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وقال الدفاع المدني: «اختفاء العديد من أبناء القطاع ولا نعلم إذا كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض.. فضلا عن اختفاء 2000 فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الإخفاء القسري بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس، كما يجرف عشرات الجثث ويدفنها قبل انسحابه من أي منطقة في القطاع.
وأكد الدفاع المدني أن جيش الاحتلال يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر.
كما استمر القصف الإسرائيلي لمناطق وسط القطاع، خاصة مخيمي البريج والنصيرات ومنطقة المغراقة ووادي غزة والمخيم الجديد ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.
وأعلنت مصادر طبية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 76,980 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
ولفتت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
المصدر : وكالات