صعدت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة صباح اليوم الجمعة وقصفت أهدافا بالمدفعية واستخدمت الدبابات وقوات المشاة للاشتباك مع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاء وهج النيران البرتقالي سماء شرق غزة فيما أطلقت زوارق إسرائيلية قبالة ساحل البحر المتوسط قذائف وطلقات مضيئة وأطلقت طائرات هليكوبتر النار عبر الحدود. كما أطلقت حماس صواريخ على اسرائيل باتجاه بلدتي أسدود وعسقلان.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون ان 23 فلسطينيا استشهدوا منذ شنت إسرائيل هجومها البري على القطاع الساحلي الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة أمس الخميس. وقالت إسرائيل ان أحد جنودها قتل في المعارك.
وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش ست دبابات تتحرك عبر الكثبان الرملية لغزة بعد أن فتح جندي سياجا حدوديا بالاضافة لصفين طويلين من جنود المشاة.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي البريجادير جنرال موتي ألموز “نستخدم مستوى متقدم للغاية من قوة النيران والمدفعية.”
وأضاف “يتحرك عدد كبير من الجنود في قطاع غزة ويسيطر الجنود على أهدافهم وعلى الانفاق وعلى أهداف حماس وبعض نقاط الاحتكاك مع المسلحين.”
وأشارت إسرائيل إلى ان الغزو سيكون محدودا وسيستهدف انفاقا حفرها النشطاء وقالت إنها لا تسعى للإطاحة بحركة حماس المهيمنة على قطاع غزة.
وقالت حركة حماس إن الغزو البري الإسرائيلي لغزة “أحمق” وستكون له “عواقب مروعة”. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن الهجوم البري لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني.
وحذر أبو زهري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب مروعة “لمثل هذا العمل الأحمق”.
وأظهر بث تلفزيوني حي عمليات اعتراض نفذتها منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر.
وذكر ألموز أن جنديا قتل وأصيب عدد آخر في معارك قالت وسائل إعلام إسرائيلية انها تتركز في مناطق عدة بشمال وجنوب القطاع.
والجندي هو ثاني إسرائيلي يقتل خلال 11 يوما من القتال الذي امتد ليصبح عملية برية مساء أمس الخميس. وتسبب هجوم صاروخي في مقتل مدني قبل ايام.
وفي المجمل استشهد 251 فلسطينيا معظمهم مدنيون منذ اندلاع القتال في الثامن من يوليو تموز الجاري فيما قصفت إسرائيل غزة وتطلق حماس الصواريخ على إسرائيل.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن العملية البرية سيشترك فيها “سلاح المشاة وسلاح المدرعات وسلاح المهندسين والمخابرات بالإضافة إلى دعم بحري وجوي.”
وقال البيان إنه تم استدعاء 18 ألفا من جنود الاحتياطي للانضمام إلى أكثر من 30 ألفا آخرين تم استدعاؤهم بالفعل.
وتريد حماس من إسرائيل ومصر -التي تختلف حكومتها المدعومة من الجيش مع الحركة الإسلامية- انهاء القيود المفروضة على الحدود التي عمقت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها 1.8 مليون شخص يسكنون القطاع وتسببت في أزمة مالية لدى الحركة التي عجزت منذ شهور عن دفع رواتب موظفيها.
المصدر: رويترز