تجددت المواجهات، اليوم الاثنين، بين الجيش اليمني المدعوم من التحالف، وجماعة أنصار الله “الحوثيين” في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، وأسفرت عن مقتل 12 شخصا من جماعة أنصار الله.
ونقل موقع الجيش اليمني على موقعه “26 سبتمبر” عن قائد لواء الحسم العميد هادي حمران الجعيدي أن “مجاميع من مليشيا الحوثي حاولت التسلل الى مواقع في عزلة القعيف بمديرية برط العنان غرب الجوف”.
وأكد العميد الجعيدي “إحباط محاولة المليشيا، واجبارها على التراجع، عقب تكبيدها 12 قتيلاً بينهم قيادات ميدانية، وإصابة آخرين”.
من جهة ثانية، ذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم “أنصار الله” ان مقاتلي الجماعة صدوا زحفاً واسعاً للجيش بغطاء جوي على منطقة سلبة في مديرية خب والشعف شرق الجوف.
وأضافت أن مقاتلي “أنصار الله” كبدوا القوات الحكومية خسائر في الأرواح والعتاد وأعطبوا آلية خلال كسر الزحف.
في سياق آخر، شنت جماعة أنصار الله عملية هجومية باسناد مدفعي على مواقع للجيش في جبهة المصلوب غرب الجوف، حسب “المسيرة”، كما لفتت الى مصرع العديد من العسكريين بقصف نفذته مدفعية “أنصار الله” على تجمعات للجيش في جبهة العرضي بمديرية الغيل غرب الجوف.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
وتوصل الطرفان الحكومة اليمنية والحوثي في ديسمبر الماضي لجملة من الاتفاقات شملت وقف إطلاق للنار في محافظة الحديدة غربي البلاد وتيسير إدخال المساعدات لملايين اليمنيين، ويتبادل الطرفان بشكل متكرر الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
