انتقد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، محاولة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس، واصفا ذلك حال حدوثه بأنها خطوة فاشلة تتسبب في مشكلات عديدة، لأن القدس ستظل عربية فلسطينية، لما تمثله للمسلمين من تراث إسلامي وبعد ديني.
وأكد الدكتور شومان – خلال كلمته بندوة “التطرف وأثره السلبي علي مستقبل التراث الثقافي العربي” والتي بدأت أعمالها اليوم الاثنين برعاية شيخ الأزهر الشريف وجامعة الدول العربية – رفض الأزهر لكل أشكال الإرهاب والتطرف لما يسببه من أضرار كبيرة على المجتمع، مطالبا الجامعة العربية بدعم جهود الدول الإسلامية والعربية في التصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره .
ولفت وكيل الأزهر، إلى أن الإرهاب لا علاقة له بالدين الإسلامي أو الأديان السماوية، معلنا تأييد الأزهر لجهود الدولة في التصدي للإرهاب، ومشيدا بما تقوم به القوات المسلحة والشرطة في مواجهته.
وأدان وكيل الأزهر، حالة الصمت الدولي تجاه قضية لاجئي الروهينجا الذين ينتظرون الموت إما بسبب نقص الغذاء أو بسبب الأمراض، مشيرا إلى جهود الأزهر في هذا الصدد، وما قام به وفد الأزهر مؤخرا بتوزيع الإعانات والمساعدات على مسلمي الروهيجا.
من جانبه، قال الدكتور محمود حمدى زقزوق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ووزير الأوقاف الأسبق أهمية تربية العقول على الفهم الصحيح خاصة بين الشباب والنشء والاطفال لحمايتهم من الافكار المتطرفة. محذرا من محاولات الارهابيين تحريف بعض آيات القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة لخدمة افكارهم الارهابية المتطرفة.
وحذر زقزوق في الكلمة التى ألقاها نيابة عن شيخ الأزهر فى افتتاح الندوة من استغلال الجماعات الإرهابية الأمية والجهل لتنفيذ العمليات الإرهابية مبينا أن التطرف انحراف عن السلوك وتعطيل العقل فى الفكر والسلوك ما يفتح باب التقليد وأن يحل التقليد بدلا من تشغيل العقل.
وأكد ضرورة التعامل مع التراث بعقل رشيد والاستفادة مما يحتويه من دروس للتخطيط لمستقبل امتنا العربية والاسلامية
وأشار الى اهتمام القرآن الكريم بتغذية العقول والفكر الصحيح والارتباط الوثيق بين الشرع والعقل . منوها بجهود الأزهر فى هذا الصدد علميا ودعويا بنشر صحيح الدين الوسطى المعتدل .
المصدر : أ ش أ
