وقف إطلاق النار فى الحديدة يدخل حيز التنفيذ غداً .. والأمم المتحدة تطالب الحكومة اليمنية والحوثيين باحترام الاتفاق
ذكرت مصادر من الحكومة اليمنية والحوثيين والأمم المتحدة، أن وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان في الحديدة سيبدأ غدا الثلاثاء في محاولة لتجنب إراقة الدماء في المدينة الساحلية الحيوية لإمدادات الغذاء والإغاثة.
ووافقت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي الخميس على وقف القتال في المدينة المطلة على البحر الأحمر وسحب القوات منها وذلك بعد أسبوع من محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في السويد.
وأبلغ السكان عن استمرار المناوشات لا سيما خلال الليل على أطراف الحديدة، حيث تحتشد آلاف من القوات اليمنية المدعومة من التحالف.
وقال يحيى سريع، رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة والجيش التابع للحوثيين، ”نحن ننتظر كما أعلنوا يوم أمس أن يبدأ وقف إطلاق النار من يوم ١٨ ديسمبر، من بعد غد. نأمل أن يكونوا جادين وصادقين وإلا فنحن جاهزون للرد“.
وأكد مصدر في الحكومة الموعد وقال إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن أبلغ به الطرفين رسميا في رسالة.
وقال مصدر بالأمم المتحدة ”في الوقت الذي ينص فيه اتفاق الحديدة على بدء فوري لوقف إطلاق النار، فمن الطبيعي أن تستغرق المسألة 48 إلى 72 ساعة لكي تصل الأوامر إلى مسرح العمليات… نتوقع أن ينفذ وقف إطلاق النار اعتبارا من الثلاثاء“.
ومن جانبه، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، الأطراف اليمنية إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة.
وجاء في بيان مقتضب نشره المبعوث الأممي على تويتر، “يتوقع المبعوث الخاص من الطرفين احترام التزاماتهما بمقتضى نص وروح اتفاق ستوكهولم، والانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق”.
وأضاف في تغريدة ثانية “تعمل الأمم المتحدة عن كثب مع الحكومة اليمنية وأنصار الله، لضمان التطبيق السريع والتام لبنود الاتفاق”.
وتحاول الأمم المتحدة تجنب شن هجوم شامل على الميناء وهو نقطة دخول أغلب السلع التجارية وإمدادات الإغاثة للبلاد كما أنه شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون بالفعل خطر المجاعة.
وجاء الاتفاق، وهو أول انفراجة مهمة في جهود السلام في خمس سنوات، في إطار إجراءات لبناء الثقة جرت مناقشتها في محادثات للسلام تهدف لتمهيد الطريق لهدنة أوسع نطاقا وإطار عمل لإجراء مفاوضات سياسية.
وبموجب الاتفاق سيتم نشر مراقبين دوليين في الحديدة وستنسحب كل الجماعات والقوات المسلحة بالكامل خلال 21 يوما من سريان وقف إطلاق النار.
ونص الاتفاق على إشراف ”لجنة تنسيق إعادة الانتشار“، التي تضم أعضاء من الطرفين، على وقف إطلاق النار والانسحاب. وسترأس الأمم المتحدة اللجنة. وقال مصدر في الأمم المتحدة إن من المتوقع أن تبدأ اللجنة عملها هذا الأسبوع.
وطلب جريفيث من مجلس الأمن الموافقة على قرار يدعم نشر نظام صارم للمراقبة للإشراف على الالتزام بالهدنة بقيادة الميجر جنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامييرت.
ومن المقرر أن يعقد طرفا الأزمة جولة أخرى من المحادثات في يناير للموافقة على إطار عمل سياسي للمفاوضات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
المصدر: وكالات