وفدا الحكومة اليمنية والحوثيين يتبادلان أسماء الأسرى لمبادلتهم.. والأمم المتحدة تقترح انسحاب الطرفين من الحديدة
قال مندوبون في محادثات السلام اليمنية في السويد إن الحكومة اليمنية وحركة الحوثي اليمنية تبادلتا، اليوم الثلاثاءـ قائمتين بأسماء نحو 15 ألف أسير ليشملهم اتفاق لتبادل الأسرى على سبيل بناء الثقة في بداية محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
وقال مندوبون في المحادثات إن مبادلة الأسرى ستجرى عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون في شمال اليمن ومطار سيئون في جنوب البلاد الذي تسيطر عليه الحكومة في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال غالب مطلق مندوب الحوثيين إنه جرى بالفعل مبادلة أكثر من سبعة آلاف أسير من كل جانب منهم نحو 200 ضابط من ذوي الرتب الكبيرة.
وقال وزير الخارجية في حكومة هادي ”قمنا اليوم بتقديم قائمة من 8576اسما لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفيا ومخفيين قسرا في معتقلات وسجون الحوثي. هذه القائمة مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل أي قوائم لاحقة“.
وقال وفد الحوثيين إن لجنة مشتركة ستتشكل للتحقيق بشأن المفقودين.
من ناحية أخرى، قال مصدر مطلع إن من المتوقع أن تركز محادثات اليوم على الحديدة وهي مدينة ساحلية رئيسية على البحر الأحمر وتضم ميناء هو شريان الحياة للملايين وأصبح محورا للحرب.
هذا وقد قالت مصادر إن الأمم المتحدة قدمت اقتراحا بسحب القوات المسلحة للطرفين من مدينة الحديدة وتشكيل كيان مؤقت لإدارة المدينة التي تمثل شريان حياة للملايين خلال الحرب.
وذكرت المصادر المطلعة على المحادثات أن اقتراح الأمم المتحدة يتضمن تشكيل ”لجنة مشتركة أو كيان مستقل“ لإدارة المدينة والميناء بعد انسحاب الطرفين فضلا عن إمكانية نشر مراقبين من الأمم المتحدة.
واتفق الطرفان على دور للأمم المتحدة في الميناء لكنهما يختلفان بشأن من يتعين أن يسيطر على المدينة نفسها. ويقول الحوثيون إنها يجب أن تُعلن منطقة محايدة في حين تريد حكومة هادي السيطرة على الحديدة.
ويريد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث تجنب شن هجوم شامل على الحديدة خط الإمداد الرئيسي للحوثيين ونقطة دخول أغلب البضائع التجارية والمساعدات الحيوية لليمن.
المصدر: رويترز