قال مسؤولو صحة بولاية يوتا الأمريكية- أمس الخميس- إن رجلا مسنا من الولاية توفي بالطاعون في وقت سابق من الشهر في أول حالة رصد للمرض بالولاية منذ 2009.
ولم تذكر إدارة الصحة في يوتا اسم الرجل واكتفت بالقول إنه ربما أصيب بالمرض بسبب البراغيث أو جراء مخالطة حيوانات نافقة فيما تنتشر البكتيريا المسببة للطاعون بصورة طبيعية في غرب الولايات المتحدة.
وقالت الإدارة- في بيان- “التحقيقات لا تزال جارية”، وأضافت أن مسؤولي الصحة العامة لا يعتقدون أن الرجل قد سافر إلى أي مكان آخر تنتشر فيه الإصابة بالطاعون.
وأضافت الإدارة أن الطاعون ينتشر سنويا في مناطق البراري بين الكلاب فيما تحوم الشكوك حول السناجب وحيوانات النمس والأرانب.
وقالت الإدارة إن أربعة أشخاص توفوا حتى الآن من بين 12 حالة من حالات الإصابة بالطاعون بين البشر التي انتشرت في سبع ولايات منذ الأول من الشهر الجاري هي أربعة في كولورادو واثنتان في كل من نيومكسيكو واريزونا وحالة واحدة في كل من يوتا وأوريجون وكاليفورنيا وجورجيا.
وترتبط حالتا الإصابة في جورجيا وكاليفورنيا بمتنزه يوسمايت القومي.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الطاعون انتقل إلى الولايات المتحدة من خلال الفئران من على البواخر القادمة من عدة مناطق لاسيما آسيا.
وقالت المراكز في تقرير هذا الأسبوع إنها لا تعرف سببا لزيادة أعداد الإصابة بالطاعون عام 2015 بالمقارنة بمتوسط الإصابات في العقود السابقة.
والطاعون تنقله القوارض والبراغيث فيما تم التنبيه على مرتادي المتنزهات بعدم إطعام السناجب والقوارض الأخرى وعدم لمس الحيوانات النافقة وعدم السير قرب جحور هذه القوارض وانتعال الأحذية ذات الرقبة في المعسكرات ورش المبيدات الحشرية لتجنب البراغيث.
ومن بين الأعراض الأولية للإصابة بالطاعون ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة والغثيان والضعف العام وتضخم العقد الليمفاوية في الرقبة والإبطين وأصل الفخذين.
وتسببت بكتيريا (يرسينيا بيستيس) المسببة للطاعون في وباءين شرسين في التاريخ البشري: الأول هو طاعون جوستينيان في القرن السادس إبان حكم الإمبراطور البيزنطي جوستين الذي أصيب بالمرض لكنه شفا منه والثاني هو طاعون (الموت الأسود).
وتشير التقديرات إلى أن طاعون جوستينيان أباد من 25 إلى 50 مليونا من البشر فيما أهلك طاعون (الموت الأسود) 150 مليونا على الأقل.
المصدر: وكالات
