أفادت مصادر إعلامية، اليوم الأحد، باندلاع احتجاجات في عموم تونس تطالب بحل البرلمان برئاسة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وإسقاط الحكومة التونسية برئاسة هشام مشيشي وتشكيل حكومة جديدة.
وذكرت المصادر أن عددا من المواطنين تجمعوا بشارع الحبيب بورقيبة قبالة ميدان، معلنين انطلاق مسيرة احتجاجية بالنشيد الرسمي التونسي.
كما أفادت باقتحام مقر النهضة في توزر جنوب تونس وحرق وتحطيم محتوياته.
وتجمع نحو ثلاثمائة شخص صباح اليوم أمام مقر ولاية قفصة رافعين شعارات وهتافات تنادي بتغيير الطبقة السياسية في تونس، وأخرى تدعو إلى حل البرلمان ومحاسبة الفاسدين حسب المحتجين.
وفي سيدي بوزيد خرج عدد من نشطاء المجتمع المدني في مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي، وتوقفت أمام مقر بلدية المكان، حيث رفع المحتجون شعارات مناوئة للحكومة واخرى للمطالبة بحل البرلمان ومحاسبة الضالعين في تفشي فيروس كورونا .
كانت السلطات التونسية قد أغلقت اليوم الأحد، كافة مداخل العاصمة وقامت بتشديد الإجراءات الأمنية وتركيز الحواجز، تحسباً لاحتجاجات مرتقبة تطالب بإسقاط الحكومة وحل البرلمان.
وقامت السلطات بنشر وتركيز الحواجز الأمنية في كافة مداخل العاصمة، حيث شوهد انتشار مكثف لقوات الشرطة، بهدف تعطيل وصول المتظاهرين إلى وسط العاصمة، كما لوحظ انتشار أمني غير مسبوق بالقرب من الأحياء الشعبية ضواحي العاصمة.
ونشرت الشرطة أعدادا كبيرة من قوات الأمن في محيط البرلمان، كما قامت بتفتيش السيارات، وهو ما تسبب في ازدحام مروي خانق.
وتأتي هذه الدعوات، على وقع خلافات سياسية بين أقطاب السلطة في تونس وتنازع على الصلاحيات، في ظل أزمة صحيّة غير مسبوقة عصفت بقطاع الصحة العامة بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، الذي أودى بحياة الآلاف وأصاب أكثر من نصف مليون تونسي.
المصدر : وكالات