وسط أجواء وصفت بالإيجابية، انتهى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، اليوم الخميس، وتم الاتفاق على أن تجري لجان الخبراء مباحثات فيما بينها لبحث شقين فنيين، هما شق إلغاء إجراءات الحظر وشق القضايا النووية.
واعتبر المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، أن الجميعَ مستعدٌ للتقدم بالمباحثات إلى الأمام رغم التصعيد في الأيام الماضية، فيما أكد السفير الروسي ميخائيل أوليانوف أن الاجتماع كان إيجابيا.
وقال إن الاجتماعات مستمرة بصورة غير رسمية، وإن دعت الحاجة لاجتماع رسمي فسيتم تحديدُه لاحقا.
وفي هذه الجولة يتم التشاور حول العقوبات الأمريكية على إيران وتخلي طهران عن التزاماتها النووية.
في غضون ذلك، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أن بلاده “لا تريد بتاتا مفاوضات استنزافية وطويلة أمد، الغرض منها هو التفاوض من أجل التفاوض”.
وقال قبل حضوره اجتماع اللجنة المشتركة المنبثقة من الاتفاق النووي في فيينا اليوم الخميس: “.. في اليومين الماضيين، أجرينا مشاورات مكثفة مع مختلف الوفود”، وذلك نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”.
وتابع “اليوم سنبدأ العمل مرة أخرى بشكل رسمي أكثر ونأمل أن تتمكن مجموعات العمل من عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن والمضي قدما في العملية”، مضيفا “كما قلنا من قبل، نحن لا نبحث عن مفاوضات استنزافية قد تستغرق وهدفها الوحيد هو التفاوض من أجل التفاوض، وسنقول ذلك بوضوح اليوم، وسوف نسير في هذا الاتجاه”.
وأضاف “إذا سارت المفاوضات في الاتجاه الذي نتوقعه، عندها ستستمر بشكل طبيعي، وإلا سيتم التصدي لها”.
هذا ويعقد اجتماع اللجنة المشتركة المنبثقة من الاتفاق النووي في فندق جراند فيينا، ويمثل النظام الإيراني فيها عباس عراقجي، النائب السياسي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وهو يترأس الوفد الإيراني في هذه المحادثات.
وحسب وسائل الإعلام الإيرانية يقود عراقجي وفدا مكونا من ممثلين لمؤسسات إيرانية أخرى من قبيل البنك المركزي الإيراني ووزارة النفط ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حيث تستهدف العقوبات الأميركية التي توصف بالأشد صادرات النفط والغاز والنظام المصرفي الإيراني على خلفية الأنشطة النووية الإيرانية المثيرة للقلق.
في حين، يرأس منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الاجتماع بحضور ممثلين من دول 4+1 وهي الدول الأعضاء في مجلس الأمن عدى الولايات المتحدة وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا وقبل انسحاب إدارة دونالد ترامب كان يطلق على المجموعة دول 5+1.
وفي واقع الأمر إيران بحاجة ماسة لإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل متواصل منذ انسحابها في 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 خلال فترة إدارة أوباما.
وتستأنف المفاوضات بعد أن كانت تعرضت أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم في نطنز يوم الأحد الماضي إلى هجوم دمر معظم أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم حسب مسؤولين إيرانيين.
وبالرغم من فقدان إيران لورقة نطنز خلال المفاوضات، إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد صباح اليوم بأن بلاده تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% لو أرادت ذلك، وبعيد ضربة نطنز أعلنت إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور في المنشأة المتضررة.
المصدر: وكالات