أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن وزراء خارجية دول الجوار السوري اتفقوا فيما بينهم على ضرورة محاربة تنظيم داعش في سوريا، مؤكدا أن دول الجوار السوري ستتعاون مع كافة الشركاء والدول الصديقة والشقيقة من أجل محاربة الإرهاب وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظرائه من سوريا والعراق ولبنان وتركيا عقب إنتهاء اجتماع دول الجوار السوري بالأردن.
وقال الصفدي، إن تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع بناء على الموقف الموحد لدول الجوار السوري هو دعم سوريا واستقرارها وسلامة شعبها وأمنها، مؤكدا أن جميع وزراء خارجية دول الجوار السوري اتفقوا على كافة الملفات التي تم بحثها خلال هذا اللقاء.
ولفت إلى أن الجميع اتفق أيضا على محاربة تهريب السلاح والمخدرات إلى دول الجوار السوري، مشددا على ضرورة العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وخصوصا في سوريا.
وكشف أنه تم الاتفاق أيضا على ان تستضيف تركيا الاجتماع الوزاري لدول الجوار السوري الشهر المقبل، مؤكدا أن هناك حالة اتفاق كامل وتمام بين الدول المشاركة على دعم سوريا في بناء الدولة السورية الجديدة.
ولفت نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إلى أن الاجتماع بحث العودة الطوعية للاجئين السوريين، مضيفا “لدينا مليون و300 الف لاجئ سوريا في المملكة”.
وأضاف أن حل قضية اللاجئين نهائيا تكمن بالعودة الطوعية للاجئين في بلادهم وتهيئة الظروف المناسبة في سوريا من أجل عودة آمنة لبلادهم، مشيرا إلى أن العودة تتطلب تحقيق عدة أشياء في مقدمتها البنية التحتية في سوريا.
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق فؤاد حسين، إن الاجتماع ركز على تهديدات تنظيم داعش في المنطقة ونمو أعداد قواته في الإقليم، مؤكدا أن “محاربة داعش من واجبنا”.
وأضاف أن الدول تحتاج إلى أخذ المبادرة وتبادل المعلومات بشأن نمو تنظيم داعش، ووجوده يؤثر سلبيا على أمن المنطقة والعراق، مؤكدا على أن استقرار العراق ينبع من استقرار سوريا.
وأكد حسين أن الاستقرار في سوريا يحتاج إلى فتح الحوار مع مختلف المكونات في البلاد، مشددا على أن العمل لمواجهة تنظيم داعش لا يحتاج مجهودا سوريا فقط بل تعاونا إقليميا ودوليا.
ونوه إلى أن رسالة العراق الأساسية هي خلق حالة استقرار في سوريا، لأن أمن سوريا ينعكس على دول الجوار، ونحتاج إلى عمل إقليمي ودعم دولي لمحاربة داعش وعدم إفساح المجال لتوسعه.
وأشار حسين إلى أنه جرى الاتفاق على وضع مبادئ أساسية لكيفية العمل على محاربة تنظيم داعش وعدم توسعه وجرى الاتفاق على تأسيس غرفة عمليات مشتركة لتبادل المعلومات بشأن داعش ولتخطيط العمل ضد داعش، بمشاركة القيادة في سوريا.
من جانبه ،أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رفض بلاده الإجراءات الإسرائيلية التوسعية في المنطقة والأراضي السورية، مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم للحكومة السورية الجديدة.
وقال هاكان ، إن الدول المجاورة لسوريا ستوحد قدراتها في محاربة داعش، مؤكدا ضرورة دعم الحفاظ على الشعب المدني في سوريا.
أ ش أ

