أكد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة حرص الوزارة على اتخاذ كافة الخطوات التنفيذية اللازمة لإنشاء مدينة صناعية متطورة لصناعة الأثاث داخل محافظة دمياط علي مساحة 331 فدانا،مشيرا إلي أنه يجري حاليا التنسيق مع كافة الجهات المعنية ومحافظة دمياط وغرفة صناعة الأثاث والمجلس التصديري للأثاث للانتهاء من المخطط العام لهذه المدينة في أسرع وقت للبدء في إنشاء هذه المدينة.
وقال عبد النور – فى بيان للوزارة اليوم السبت حول اجتماعه أمس مع رئيس المجلس التصديري للأثاث ورئيس غرفة صناعة الأثاث حيث تم استعراض التصور المبدئي للمدينة ومتطلبات الصناع والمصدريين الخاصة بمساحات الورش والمصانع والارتفاعات والمناطق اللوجستية والخدمات-“إن هناك تنسيقا مع الجانب الإيطالي لتوقيع اتفاقية تعاون لإنشاء مركز تكنولوجي وتدريبي لصناعة الأثاث داخل المدينة الجديدة المزمع إنشاؤها”.
وأضاف أنه من المقرر توقيع الاتفاقية خلال زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لإيطاليا الشهر المقبل،حيث تستهدف نقل أحدث التكنولوجيات والبرامج الفنية والتدريبية داخل هذه الصناعة للارتقاء بقدرتها التنافسية خلال المرحلة المقبلة.
ونوه بأن هناك مشاورات مع اتحاد مصنعي الماكينات الإيطالي للاستفادة من الإمكانات وخبرات الاتحاد لتوريد أحدث المعدات والآلات الأساسية اللازمة لتشغيل الورش والمصانع،التي سيتم إنشاؤها داخل هذه المدينة وتوفيرها للمصنعيين بتيسيرات مناسبة،موضحا أنه سيتم توفير التمويل اللازم لشراء هذه المعدات من خلال الصندوق الاجتماعي والعديد من جهات التمويل الأخري.
وطالب عبد النور،المجلس التصديري وغرفة صناعة الأثاث بإعداد تصور شامل حول احتياجات الصناع وأصحاب ورش الأثاث من المعدات والكميات المطلوبة وأنواعها،بالإضافة إلي الأعداد المطلوبة من الوحدات والورش التى سيتم إنشاؤها وتقديمها في أسرع وقت للوزارة تمهيدا لتحضير زيارة لاتحاد مصنعي ماكينات صناعة الأثاث والشركات العاملة في هذا المجال إلي مصر خلال الفترة القادمة لتلبية احتياجات مدينة الأثاث من الماكينات والمعدات اللازمة لتشغيل هذه الورش والمصانع.
وأشار إلي أنه من المستهدف إنشاء مدينة عالمية لصناعة الأثاث علي أحدث النظم بها كافة الإمكانات،وتضم كل حلقات هذه الصناعة من الورش والمصانع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ومراكز تدريبية وتكنولوجية ومراكز للتصميمات والاختبارات والجودة والاعتماد الدولى ومعارض دائمة لمنتجات الأثاث ومخازن لوجستية وخدمية،مبينا أن هذه المدينة ستسهم في الارتقاء بصناعة الأثاث المصري وأحداث طفرة حقيقية لها،فضلا عن فتح أسواق وفرص تصديرية جديدة خلال المرحلة المقبلة.
كما نوه بأن هذه الصناعة لديها إمكانات كبيرة يمكن الاستفادة منها لاستغلالها لتحقيق انطلاقة لهذه الصناعة داخل الأسواق المحلية والعالمية،موضحا أن كافة الأجهزة والهيئات التابعة للوزارة،ومنها مركز تحديث الصناعة والصندوق الاجتماعي للتنمية،تعمل علي تقديم الخدمات والمساندة اللازمة لتلك الصناعة وحل كافة المشاكل التي تواجه المصانع الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع والارتقاء بقدرات العاملين بهذه المنشأت الصناعية للنهوض بها وتطويرها ومساعدتها علي فتح مزيد من الأسواق الخارجية أمام منتجات مصانع الأثاث.
ومن جانبه،أكد شريف عبد الهادى رئيس غرفة صناعة الأخشاب والأثاث الاهتمام والحرص الكبير الذي توليه الحكومة ممثلة في وزارة الصناعة لسرعة الانتهاء من كافة التفاصيل والدراسات الفنية اللازمة لإنشاء مدينة الأثاث،موضحا أن الغرفة بالتنسيق مع المجلس التصديري سيعملان علي إعداد مقترحات بكافة التعديلات اللازمة علي المخطط العام للمدينة،والذي تم إعداده بصورة مبدئية ليلبي احتياجات أصحاب الورش والمصانع.
وبدوره،قال إيهاب درياس رئيس المجلس التصديرى للأثاث “إن إنشاء مدينة الأثاث بدمياط هو مشروع كبير وحلم كل صناع الأثاث،مشيرا إلي أن المدينة الجديدة ستعمل علي تحديث هذه الصناعة وخلق مجتمع صناعي متطور يفتح معه الألاف من فرص العمل أمام الشباب،كما يسهم فى زيادة معدلات تصدير القطاع”.
وأشار إلي أن المجلس سيقوم بمراجعة المخطط العام لهذه المدينة،وسيقدم التعديلات اللازمة لإدراجها في التصور النهائي للمدينة.
