قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إن تركيا لن تسمح بتعثر جهود إقامة منطقة آمنة بالاشتراك مع الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا مثلما حدث مع اتفاق للسيطرة على مدينة منبج السورية تم تأجيله.
وكانت خارطة طريق منبج اتفاقا توصل إليه أعضاء حلف شمال الأطلسي العام الماضي وينص على انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة بالكامل. وتصنف أنقرة هذه الوحدات منظمة إرهابية.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة الأربعاء على إقامة مركز عمليات مشترك في تركيا لتنسيق وإدارة منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سوريا في خطوة يبدو أنها جاءت للحد من فرصة قيام تركيا بتحرك عسكري وشيك.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة ”لن نسمح بتحول هذه الجهود (لإقامة منطقة آمنة) إلى خارطة طريق منبج“. وقال إنه ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وضعا خارطة الطريق في يونيو حزيران العام الماضي وكان يفترض تنفيذها خلال 90 يوما.
وأضاف ”لكن الولايات المتحدة أرجأت هذا بكثير من الأعذار مثل الدوريات المشتركة“.
وأعربت أنقرة أكثر من مرة عن إحباطها من بطء التقدم بشأن منبج. وفي الشهر الماضي أبدى مسؤولون نفاد صبرهم حيال المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي.
وقالت واشنطن وأنقرة يوم الأربعاء إنهما اتفقتا على إقامة مركز عمليات مشترك خاص بالمنطقة الآمنة لكن دون الكشف عن تفاصيل. وجاء هذا الإعلان بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام بين وفود عسكرية وأشهر من الجمود بشأن مساحة المنطقة الآمنة داخل سوريا ومن ينبغي له قيادة القوات التي ستقوم بدوريات فيها.
المصدر: رويترز