وزير الأوقاف يطلق استراتيجية بناء الوعى 2021 ويؤكد أن المواطنة فى مصر نموذج ينبغى أن يُدرس
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن المواطنة فى مصر نموذج ينبغى أن يُدرس، وبناء الكنائس بجوار المساجد شاهد على ريادة مصر فى حرية الأديان، ولكن التجربة المصرية لم تأخذ حظها من الإعلام العالمى.
جاء ذلك خلال إطلاق وزير الأوقاف، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الثلاثاء، استراتيجية بناء الوعى 2021، بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بحضور لفيف من كبار الإعلاميين والصحفيين، أبرزهم نشأت الديهى، ومحمد الباز، ونواب مجلس الشيوخ، وقنوات التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية.
وأكد وزير الأوقاف أن هذه الانطلاقة توحى بأمل كبير فى نجاح هذه المبادرة التى تعد استراتيجية وشاملة وجامعة لبناء الوعى، والتثقيف والتنويع، إذ أن القضايا الدينية هى الأكثر إلحاحا فى الواقع.
وقال: “هناك تعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة إذ طبعنا أكثر من 600 ألف كتاب منها “مجموعة رؤية للفكر المستنير، والتى تناقش قضايا فى غاية الأهمية، وتفكك أفكار الجماعات المؤدلجة وتفندها”.
أكد الوزير أنه لا تقابلية بين الوطن والدين، إذ أن الفقهاء أجمعوا على أن العدو إذا داهم أرض قوم وجب عليهم دفعه حتى ولو فنوا جميعا، ولولا أن الوطن يجب حمايته لقال الفقهاء: “انج بنفسك إذا داهم العدو أرضك، فالأديان لا تنشأ فى الهواء الطلق، فالدين لابد له من وطن آمن مستقر”.
وبين الوزير أن “سلسلة “رؤية” يتم ترجمتها إلى العديد من لغات العالم، وتطبع هذه السلسة بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، وبنهاية عام 2020 نكون أصدرنا أكثر من مليون نسخة من سلسة “رؤية” وإصدارات الوزارة، كما ننسق مع وزارة الخارجية لتوزيعها على مستوى العالم، ونطمح أن يكون لهذه الاستراتيجية إطار عام، من خلال ندوة شهرية فى هذه المجموعة الهامة من محاور هذه المبادرة”.
وقال “إن مصر تعيش مرحلة ذهبية سواء فى الخطاب الدينى أو الفكر أو الحرية، كما أكد أن حقوق الإنسان يجب ألا تُختزل فى ناحية واحدة، وكل من يتاجر بحقوق الإنسان على حساب الوطن خائن أو عميل، وكما نكشف المتاجرين بالدين علينا أيضًا أن نكشف المتاجرين بحقوق الإنسان، فكلاهما خطر على الوطن، والحقوق الطبيعية للإنسان تشمل الحق فى الحياة والأمن والصحة والتعليم والمسكن الملائم، وما قدمته الدولة المصرية من برامج فى ذلك أنموذج مشرف، فما قامت به الدولة المصرية فى مجال الحماية الاجتماعية لا نظير له”.