أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن التنوع البيولوجي يواجه في الوقت الحاضر تحديات جوهرية تشمل فقد الأنواع والتغيير في توزيع الكائنات الحية وتغيير عمل النظم البيئية وإدخال الأنواع الغريبة والغازية، مشيرة إلى أن كل هذه التحديات من الممكن أن تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان.
جاء ذلك في كلمة وزيرة الصحة اليوم الخميس، خلال افتتاح الحلقة النقاشية الخاصة بدمج التنوع البيولوجي في قطاع الصحة على هامش انطلاق فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر الأطراف الـ ١٤ للتنوع البيولوجي المُنعقد بشرم الشيخ.
وقالت زايد إن تقرير منظمة الصحة العالمية أوضح أن بعض الأمراض تفشت في أجزاء متفرقة من العالم وأسفرت عن العديد من الضحايا.
وشددت على أن هذه الأمراض ترتبط ارتباطًا مباشرًا أو بشكل غير مباشر بالتنوع البيولوجي وظهرت نتيجة قيام البشر بإدارة علاقتهم بمحيطهم الحيوي بشكل فقير وغير كفء.
ودعت وزيرة الصحة إلى ضرورة أن ترتبط ردود أفعالنا تجاه هذه الأمراض وكيفية إدارتها والحد منها بالتركيز على العناية بإدارة التنوع البيولوجي، وذلك من خلال دمج أهداف الحفاظ على البيئة وإدارة النظم البيئية وأخلاقيات الصحة من أجل مجتمعات مستدامة.
وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان إن صحة الإنسان ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة البيئة المحيطة، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ نجدها في مجملها تهتم بالصحة والتنوع البيولوجي.
جاء ذلك في كلمة وزيرة الصحة اليوم الخميس، خلال افتتاح الحلقة النقاشية الخاصة بدمج التنوع البيولوجي في قطاع الصحة على هامش انطلاق فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر الأطراف الـ ١٤ للتنوع البيولوجي المُنعقد بشرم الشيخ.
وأكدت وزيرة الصحة أن مصر خلال الفترة الماضية أولت اهتمامًا بتطوير قطاع الصحة وربطه بقضايا البيئة والتغيرات المناخية ودراسة مدى ارتباط وتأثير صحة الإنسان بهذه العناصر، كما اهتمت أيضًا بتجميع وتوثيق كافة المعارف التقليدية للمجتمعات المحلية المرتبطة باستخدامات التنوع البيولوجي في الحفاظ على صحة الإنسان وخصوصًا المعارف المرتبطة بالنباتات الطبية في حفظ الأصول الوراثية لها.
وقالت زايد إن وزارة الصحة تبنت سياسة واضحة ومتكاملة للرقابة على العناصر البيئية المختلفة؛ بهدف الحفاظ على البيئة وحمايتها من الملوثات تشمل 3 محاور رئيسية هي الحماية من تلوث الهواء ورصد قياسات ملوثات الهواء وتحديد المخاطر الصحية الناتجة عنه، ووضع خطط الإدارة الآمنة لمياه الشرب والرقابة على الصرف الصحي والصناعي والمخلفات بجميع أنواعها، وإعادة تقييم وتحديث المنتجات المستخدمة في مكافحة ناقلات العدوى والمبيدات الحشرية بما يتناسب مع المعايير المطابقة للمواصفات الصحية وإعداد الدراسات لتقييم الأثر البيئي للملوثات.
وأشارت الوزيرة -في كلمتها- إلى أن مصر تقوم حاليًا بدراسة مدى تأثير ملوثات الهواء على نوعية الأمراض التي يصاب بها الإنسان واختلافها من منطقة إلى أخرى؛ لوضع التدخلات الصحية للحد من تأثيرها على الصحة العامة لوضع الخطط لمواجهة الأضرار المحتملة لفقد التنوع البيولوجي.
المصدر : أ ش أ