وزيرة التضامن الاجتماعى تشارك فى أعمال الدورة الـ45 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بـ”عمان”
شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في أعمال الدورة الـ45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب،والتي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان، وذلك بحضور السيدة وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية رئيسة الدورة الـ 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والأستاذ أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين رئيس الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والوزير مفوض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والسادة وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب عن سعادتها بالمشاركة في الدورة الـ45 للمجلس الموقر، لنواصل معاً مسيرة العمل العربي المشترك، واضعين نصب أعيننا الإنسان العربي وحماية أمن مجتمعاتنا الاجتماعي والقيمي.
وتوجهت الدكتورة مايا مرسي بخالص الشكر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، والوزيرة وفاء بني مصطفي وزيرة التنمية الاجتماعية علي استضافة الدورة الـ45، متقدمة لها وللمملكة بالتهنئة علي نجاح المؤتمر العربي – الدولي وعلي تسلم رئاسة المجلس، متمنية لها التوفيق والنجاح، مؤكدة على التعاون معها وكافة الأشقاء لتنفيذ قرارات تلك الدورة المهمة، كما توجهت بالشكر أيضا إلى الوزير أسامة بن صالح العلوي، على جهوده خلال ترأس مملكة البحرين للدورة الماضية للمجلس، بما أسهم بشكل فاعل في متابعة تنفيذ قرارات هذه الدورة المهمة، وتفاعله ومشاركته في العديد من الفعاليات العربية والدولية.
كما توجهت بالشكر إلى الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والوزير مفوض طارق النابلسي، وطاقم العمل معه على الإعداد الجيد لأعمال المجلس، وبالتنسيق مع رئاسة المكتب التنفيذي.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي مجدداً موقف مصر الراسخ بدعم صمود الأشقاء في فلسطين، والوقوف إلى جانب كل دولة عربية تواجه تحديات استثنائية، مؤكدة على أن التماسك العربي هو حصننا المنيع في مواجهة الأزمات، مشيرة إلى أن استجابتنا الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عام ودولة فلسطين بشكل خاص، لم تكن وليدة السابع من أكتوبر، بل هي موقف مصري تاريخي متجذّر وثابت على مدار عقود طويلة، فمنذ عام 1948 لم تتوان مصر يومًا عن تكثيف عملياتها الإنسانية تجاه أشقائنا في فلسطين؛ بما في ذلك من تعبئة للمساعدات الإنسانية والاجتماعية والطبية والإغاثية، وإجلاء الجرحى والمرضي؛ لتؤكد أن التزامها الإنساني مسألة مبدأ.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أننا في هذه الدورة نفخر بالملحمة الإنسانية التي سطرها الهلال الأحمر المصري دعمًا لأشقائنا في قطاع غزة، ولاسيما منذ بدء تدفق المساعدات الإنسانية في يوليو 2025، حيث أطلق الهلال الأحمر المصري قوافل “زاد العزة من مصر إلى غزة”، والتي بلغ عددها حتى الآن 95 قافلة، تم تنفيذها على مدار الأربعة أشهر الماضية، وبذلك يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي تم إنفاذها إلى قطاع غزة إلى نحو 730 ألف طن منذ 8 أكتوبر 2023، وبما في ذلك المساعدات المقدمة من المجلس الموقر، ومجلس وزراء الصحة العرب، ووكالات الأمم المتحدة والمساعدات من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية.
وتركز القوافل حاليًا على الإمدادات الشتوية، من خيام وبطاطين وأغطية وملابس شتوية، لمواجهة موجات الطقس البارد داخل القطاع، والتي تزيد من معاناة الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الإنسانية القاسية.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ اللحظات الأولي للأزمة في قطاع غزة، تحولت مصر إلى مركز لوجستي عالمي لإدارة وتنسيق المساعدات الإنسانية، وذلك بتوجيهات مباشرة ودعم كامل من القيادة السياسية، فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التواجد العربي في قمة التنمية الاجتماعية أثبت أن منطقتنا، رغم التحديات الجسام، قادرة على صياغة أجندة دولية تنطلق من خصوصيتنا، وتطمح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدين للعالم أن الاستثمار في الإنسان العربي هو رهاننا الرابح للمستقبل، مشيرة إلى أنه بنهاية عام 2025 ودخول العام الجديد، نؤكد أن التنمية الاجتماعية لا تكتمل إلا بتمكين الفئات الأولى بالرعاية اقتصادياً، وإننا نعمل على تحويل برامج الدعم النقدي إلى مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر، تعزز من استقلالية الأسرة العربية وتدفع بعجلة الإنتاج المحلي، مستلهمين في ذلك مبادرة “حياة كريمة” كنموذج عربي قابل للتطبيق والتوسع.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى الجهود المهمة للصندوق العربي للعمل الاجتماعي، التابع للمجلس الموقر، والذي يقدم الدعم للعديد من المشروعات الاجتماعية، فضلا عن مساهمته في ظل إمكانياته المحدودة في المجالات الإغاثية الاجتماعية والإنسانية، والتخفيف من الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات المهمة التي ينظمها في الدول العربية بالتعاون مع الدول المستضيفة والتي أسهمت بشكل فاعل في ثقل الكوادر العربية بالعديد من الخبرات في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية.
المصدر : الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء

