قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن التحول الذي شهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليتحول من صناعة متخصصة إلى قاسم مشترك بين مختلف القطاعات؛ يمثل مسئولية على العاملين بالقطاع للتشارك مع كافة قطاعات الدولة في تطويع إمكانيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والابتكار والإبداع في استخدامها بما يخدم مختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال حفل ختام المسابقة المصرية للبرمجة لشباب الجامعات (ECPC)، التي استضافتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أطلقت مجموعة من المبادرات لبناء القدرات الرقمية لمختلف فئات الشباب؛ مشيرا إلى التعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة في الاستعانة بمراكز الشباب للوصول إلى نطاق واسع من الشباب من المستفيدين من المبادرات التدريبية.
وأشار إلى مسابقة “DIGITOPIA” التي أطلقتها الوزارة، والتي تتيح لمختلف الشرائح العمرية التسابق في ثلاثة تخصصات رئيسية في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهي: الذكاء الاصطناعي والبرمجة، والفنون الرقمية، والأمن السيبراني، مضيفا أن الجوائز تبلغ 10 ملايين جنيه، وتتضمن جائزة كبرى قدرها مليون جنيه؛ مؤكدا أن هذه المسابقات تمثل محافل علمية تتيح للمتسابقين اكتساب الخبرة والمعرفة والتواصل مع زملائهم من المتسابقين من مختلف المحافظات.
وثمن الدكتور عمرو طلعت ما تشهده الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري من تطور متواصل، مشددا على إيمانه بقدرات الشباب المصري، وأن الرهان على نجاحهم وقدرتهم على الإبداع هو رهان رابح دائما؛ داعيا المتسابقين إلى العمل المستمر على تحديث معارفهم واكتساب مهارات التعلم الذاتي لمواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة.
من جانبه.. أوضح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن تنظيم المسابقة المصرية للبرمجة يعكس اهتمام الدولة برعاية الموهوبين ودعم الابتكار بين شباب الجامعات، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى دائمًا إلى توفير المنصات التي تمنح الشباب فرصة استعراض قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات، ومنها مجالات التكنولوجيا والبرمجيات.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن ما شاهده من مستوى المشاركين يعكس حجم الاستثمار في العقول الشابة، والذي يعد إحدى ركائز التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية، لافتًا إلى أن الوزارة ستواصل التعاون مع مختلف الجهات من أجل إعداد جيل قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا في مجالات الابتكار الرقمي.
وأشار إلى أن الوزارة تحرص على دعم ورعاية المبادرات والفعاليات العلمية التي تسهم في اكتشاف وصقل مهارات الشباب، خاصة في مجالات البرمجة والابتكار التكنولوجي، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو تمكين الشباب في مختلف المجالات، مؤكداً أن هذه المسابقة تمثل منصة مهمة لإعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، مشيدًا بالمستوى المتميز الذي أظهره المشاركون هذا العام، وبالجهود التنظيمية التي وفرت بيئة تنافسية محفزة.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي، أن هذا النجاح يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية للشباب، إيمانًا بقدرتهم على الإبداع والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة، موضحًا أن الوزارة ستواصل توفير كل سبل الدعم للشباب الموهوبين والمتميزين في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية.
بدوره.. أشار الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إلى أن الأكاديمية فخورة باحتضان هذه البطولة المرموقة على مدار السنوات السبع عشرة الماضية، وذلك إيماناً منها بأهمية دعم تكنولوجيا المعلومات والابتكار الرقمي.
وأكد أن الأكاديمية تهدف إلى دعم الشباب المصري والعربي والإفريقي لمواكبة التحول الرقمي العالمي وجهود الدولة في بناء مجتمع معرفي قائم على التكنولوجيا.
وأوضح أن الأكاديمية أنشأت في عام 2001 المركز الإقليمي للأولمبياد الدولي للمعلوماتية في الإسكندرية، كأول مركز من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا باستثمارات تجاوزت 2 مليون دولار، وساهم هذا المركز في إدارة وتنظيم مسابقات البرمجة والروبوت التي شكلت نقلة نوعية في حياة المشاركين، حيث ساعدت على تطوير مهاراتهم التقنية والفكرية وتحفيزهم على الإبداع والابتكار؛ مشيرا إلى أن الأكاديمية لا تدخر جهداً في تأهيل طلابها للمنافسات الدولية، من خلال تنظيم معسكرات تدريبية مكثفة داخل وخارج مصر؛ لافتا إلى أن فكرة المسابقة تعتمد على تنمية قدرات الطلاب في الحل المنهجي لمشكلات صناعية واقعية.
ووجه الشكر للدكتور أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور عمرو طلعت، والدكتور أشرف صبحي على دعمهم المستمر؛ مؤكداً أن الطلاب المتسابقين هم رواد الغد وصناع المستقبل، وأن الفوز الحقيقي يكمن فيما اكتسبوه من مهارات وصداقات وثقة بالنفس، وحث المتسابقين على أن يكونوا سفراء لبلادهم في ميادين الإبداع والابتكار.
وفي ختام الحفل؛ قام كل من الدكتور عمرو طلعت، والدكتور أشرف صبحي، والدكتور إسماعيل عبدالغفار بتكريم الفرق الفائزة في المسابقة.
أ ش أ

