تعهد وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأربع دول أخرى، يوم الأربعاء، بتكثيف القتال ضد تنظيم داعش في مسعى للاستفادة من الانتصارات التي تحققت ضد المتشددين في ميدان المعركة في الآونة الأخيرة.
وفقد تنظيم داعش السيطرة على مدينة الرمادي في غرب العراق الشهر الماضي في انتصار كانت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة تحتاجه بشدة، لكن منتقدين بينهم أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقولون إن الاستراتيجية الأمريكية لا تزال ضعيفة جدا وتفتقر للدعم العسكري الكافي من الدول العربية السنية الحليفة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي كارتر، في مؤتمر صحفي بعد المباحثات التي عقدت بباريس بين الأعضاء “الأساسيين” في التحالف العسكري الذي يضم أيضا ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وهولندا، “اتفقنا على انه يتعين علينا جميعا عمل المزيد.”
وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم ذكر اسمه إن الولايات المتحدة تتطلع لمساهمات إضافية لقوات العمليات الخاصة من جانب الحلفاء، وأشار المسؤول إلى وجود استعداد من المساهمين الرئيسيين لبحث توفير المزيد من مدربي الشرطة والجيش حسب الحاجة.
وجدد الوزراء الغربيون في بيان مشترك التزام حكوماتهم بالعمل مع التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة “لتسريع الحملة وتكثيفها.”
ويبعث عقد الاجتماع في باريس رسالة بعد شهرين من هجمات دامية نفذها مسلحون وانتحاريون سقط فيها 130 قتيلا وتبناها تنظيم داعش.
وتحدث وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بنبرة متفائلة عن العملية العسكرية قائلا إن الدولة الإسلامية تتقهقر.
وأضاف “لأن داعش تقهقر على الأرض ولأننا نجحنا في استهداف مواردهم حان الوقت لزيادة جهدنا المشترك بتطبيق استراتيجية عسكرية متماسكة.”
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن الهدف الآن هو “تضييق الخناق على رأس الأفعى في الرقة بسوريا.”
وسعى كارتر لطرح استراتيجية للتصدي لتنظيم داعش من خلال طرد التنظيم من معاقله بالعراق وسوريا ومواجهة تمدده خارج المناطق التي أعلن عليها خلافته.
لكن المسؤولين الأمريكيين رفضوا تحديد موعد لما وصفوها بعملية طويلة الأمد ستتطلب أيضا مصالحة سياسية لتحقق النجاح في النهاية.
وأعلن كارتر عن عقد اجتماع الشهر المقبل في بروكسل لوزراء دفاع 26 بلدا أعضاء في التحالف المناهض لداعش بالإضافة للعراق، ووصف كارتر الاجتماع بأنه الأول من نوعه الذي يجمع الوزراء وجها لوجه.
وقال “على كل بلد الاستعداد لمناقشة زيادة المساهمات في القتال.”
وأقر المسؤول الدفاعي الأمريكي بأن التركيز في المناقشات انصب على الحاجة لدور عربي أكبر وعبر عن أمله في أن تشارك السعودية في محادثات بروكسل الشهر المقبل.
المصدر: رويترز