أكد وزراء دفاع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، على الدور المهم الذي تسهم به الشراكة الثلاثية في تحقيق منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، والتقدم الكبير المحرز خلال العام الماضي؛ مما يدل على التنسيق الثلاثي المتزايد على جميع المستويات وفي جميع المجالات.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية – في بيان نشرته اليوم الجمعة – أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونائب رئيس الوزراء الأسترالي ووزير الدفاع ريتشارد مارلز ووزير الدفاع الياباني كيهارا مينورو عقدوا اجتماعًا وزاريًا للدفاع ثلاثيًا في هاواي.
وهذا الاجتماع هو الـ 13 بين قادة دفاع الدول الثلاث، حيث جرى التركيز على “الإنجازات التاريخية”، التي تحققت في تنفيذ الأنشطة ومجالات التعاون العملية المنصوص عليها في البيان المشترك لعام 2023.
وأكد الوزراء – في بيان مشترك – التزامهم بالقيم المشتركة وتصميمهم على تعميق التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.
ورحبوا بأهمية الوثائق الاستراتيجية، التي تم تنفيذها مؤخرا في كل دولة، مؤكدين أهمية التوافق الاستراتيجي العميق والقيم المشتركة بينهما.
وجدد وزراء الدفاع، معارضتهم القوية لأي محاولات من جانب الصين لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد “بالقوة أو الإكراه”، في بحر الصين الجنوبي والشرقي،وشددوا على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، داعين إلى إيجاد حل سلمي للقضايا عبر المضيق.
وأكد وزراء دفاع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا – من جديد – التزامهم الدائم بتحقيق السلام والأمن والازدهار في جنوب شرق آسيا، حيث تُحترم السيادة ويُتبع القانون الدولي وتتمكن الدول من اتخاذ قرارات دون إكراه.
وأكدوا مجددا التزامهم بمركزية ووحدة الآسيان وكذلك الهيكل الإقليمي الذي تقوده الآسيان. واعترفوا بأهمية تعزيز التعاون مع شركاء جنوب شرق آسيا بما في ذلك الفلبين ورحبوا بالاجتماع الثاني لوزراء دفاع أستراليا واليابان والفلبين والولايات المتحدة المنعقد أيضًا في هاواي.
وأقر الوزراء الثلاثة التزامهم بتعميق التعاون مع دول جزر المحيط الهادئ، من خلال دعم احتياجاتها وجهودها في تنفيذ استراتيجية منتدى جزر المحيط الهادئ لعام 2050 لقارة المحيط الهادئ الزرقاء.
وأكد الوزراء مواصلة توسيع نطاق المشاركة الإقليمية مع نظرائهم في منطقة المحيط الهادئ، لا سيما من خلال منتدى جزر المحيط الهادئ الذي تعد أستراليا عضوًا فيه، وغيره من هياكل المحيط الهادئ الشاملة.
وبحسب البيان، أعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية، وأدانوا بشدة إطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وغيرها من عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، والتي تشكل انتهاكات خطيرة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما يدين وزراء الدفاع – بشدة – التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك شراء روسيا للصواريخ الباليستية الكورية الشمالية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، وكذلك استخدام روسيا لهذه الصواريخ ضد أوكرانيا. وجدد الوزراء التزامهم بالعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة التهديد الخطير الذي تشكله كوريا الشمالية على المنطقة.
وأشار الوزراء الثلاثة إلى التقدم المحرز في إدخال اليابان لقدرات الضربة المضادة والاستثمار في قدرات الضربة بعيدة المدى من جانب أستراليا.
وأكدوا أن أستراليا واليابان ستعملان معًا بشكل وثيق ومع الولايات المتحدة عند تقديم هذه القدرات.
كما أكدوا أن التعاون الدفاعي الثلاثي ضروري للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والشفافية واحترام القواعد والأعراف الدولية. وأكدوا كذلك تصميمهم الراسخ على الحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة وآمنة ومزدهرة مع الاستمرار في توسيع نطاق التعاون الدفاعي.
المصدر : أ ش أ