أكد توماس جولدبيرجر، القائم بأعمال السفير الأمريكى، أن البيان الأخير بشأن تحذير رعايا الولايات المتحدة من زيارة مصر، لم يكن دقيقا فى صياغته، علاوة على أنه لم يكن هناك تنسيق مع الحكومة المصرية قبل إصداره، مشيرا إلى أنه سيبلغ الإدارة الأمريكية بذلك.
وشدد السفير، خلال لقائه مع عدد من أعضاء مجلس النواب، برئاسة النائب أسامة هيكل، صباح اليوم الإثنين، بناء على طلبه، فى ضوء الخطاب الموجه من أعضاء البرلمان إلى الكونجرس الأمريكى، احتجاجا على التحذيرات الصادرة أخيرا، على رفضه وصف مصر بغير الآمنة.
وقال جولدبيرجر إن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية قوية فى مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، علاوة عن تطورها فى المجال العسكرى، حيث ستقام مناورات النجم الساطع سوف تقوم الشهر المقبل بين مصر وأمريكا بمشاركة 21 دولة أخرى، وذلك دليل على تحسن العلاقات خاصة بعد توقف المناورات منذ 2009.
وأكد النواب، خلال اللقاء، أن توقيت البيان ترك أثراً فى نفوس المصريين، خاصة فى ظل ما تواجهه القاهرة فى حربها ضد الإرهاب، وذلك يحتاج إلى دعم أمريكى وليس إصدار تحذيرات من شأنها التأثير سلبا، مشددين على أن مثل هذه التحذير يؤدى إلى الإضرار بالعاملين فى السياحة المصرية ويؤثر سلباً على الاستثمار، ويسىء لصورة مصر مع دول أخرى.
واعترض النواب على وصف “المعارضة المسلحة” التى وردت بالبيان، وهو المصطلح الذى تستخدمة بعض الدوائر الأمريكية لوصف ما يحدث فى مصر، مؤكدين أن هناك فارقاً كبيراً بين المعارضة والإرهاب.
كما انتقد النواب، بعض الأفلام الأمريكية التى تسىء إلى مصر وتسير فى نفس اتجاه التحذيرات، ومنها أحد الأفلام التى عرضت فى دور السينما بمصر، ويتضمن إشارات بأن مصر دولة غير آمنة.
كان الخطاب المرسل من أعضاء مجلس النواب، منذ أيام قليله، قد نقل اعتراض النواب على التحذير الأخير الصادر من الولايات المتحدة لرعاياها من زيارة مصر، وفى ضوء ذلك طلب القائم بأعمال السفير الأمريكى لدى القاهرة، عقد لقاء أعضاء مجلس النواب للاطلاع على أسباب غضبهم من التحذير الأمريكى، حيث واجهه النواب بتحفظاتهم.
حضر اللقاء، 10 من أعضاء مجلس النواب المصرى، هم النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام، والنائبة داليا يوسف، والنائبة آمنه نصير، والنائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، والنائبة انجى فهيم والنائب محمد السلاب، والنائبة ياسمين أبو طالب.
المصدر : وكالات
