أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه ضغوطًا متزايدة داخل حزبه بسبب موقفه تجاه الصراع في غزة.
ووفقًا للصحيفة، ففي حين بذل بايدن جهودًا لتجنب الانتقادات المباشرة لإسرائيل، فإن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي انتقدوا بشدة تأخر تقديم المساعدة الإنسانية، وانقطاع الاتصالات، والزيادة الكبيرة في عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين في النزاع، وفقًا لما نقلته صحيفة.
تجمع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بما في ذلك كريس ميرفي وكريس فان هولين وجيف ميركلي، في دعوتهم إلى التعاون مع الدول المجاورة والأمم المتحدة لتوصيل وقود إلى غزة للتصدي للأزمة الإنسانية. وأكدوا على ضرورة وجود خطة واضحة وفعالة.
في هذا السياق، أجرى بايدن محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حث فيها على زيادة المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
تعتبر هذه الانتقادات من داخل الحزب التحالف الديمقراطي تحديًا للرئيس بايدن وإدارته، حيث يلوحون بإصبع اللوم نحو إسرائيل ويشاركون ببعض المخاوف التي أبداها الديمقراطيون. وعلى الرغم من ذلك، تجرى العديد من الجهود الدبلوماسية والمفاوضات بعيدًا عن الأضواء. أقر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بتعقيد الوضع وأكد أهمية التفريق بين عناصر الفصائل والمدنيين في هذا السياق.
تظهر الصحيفة أن بعض القادة في الحزب الديمقراطي يشعرون بالقلق بسبب انقطاع الاتصالات في قطاع غزة، مما يعيق الجهود الإغاثية وتقديم التغطية الإعلامية، ويجادل البعض منهم، بما في ذلك النائبة براميلا جايابال، بأن الرئيس بايدن يمكن أن يخرج عن المسار الصحيح مع الناخبين الأمريكيين ويخاطر بفقدان الدعم، وخاصة بين الناخبين الأصغر سنًا. وأعربت جايابال عن مخاوفها بشأن الأهمية الأخلاقية للقضية.
ويشير استطلاع أجرته مؤسسة “جالوب” إلى التحديات التي يواجهها بايدن في الحفاظ على الدعم داخل حزبه، حيث انخفضت معدلات قبوله بين الديمقراطيين، مما أدى إلى أسوأ تقييم من حزبه منذ توليه منصب الرئاسة. ووجد الاستطلاع أيضًا أن التعاطف مع الفلسطينيين بدأ يتفوق على التعاطف مع الإسرائيليين بين أفراد الحزب.
المصدر: وكالات