قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير، استخدمت إسرائيل قنابل الفسفور الأبيض التي تصنعها الولايات المتحدة في هجوم على جنوب لبنان في أكتوبر الماضي
وبحسب التقرير، فقد تم العثور على شظايا القنابل في قرية الظهيرة اللبنانية بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وورد أيضًا أن تسعة مدنيين على الأقل أصيبوا نتيجة الهجوم، ووفقًا لمنظمة حقوق الإنسان المذكورة في التحقيق – فإن استخدام الأسلحة “يشكل سببًا للتحقيق مع إسرائيل لارتكاب جريمة حرب”. وفي إشارة إلى التقارير، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة “تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل استخدمت قنابل الفسفور الأبيض”.
كما أشارت الصحيفة، إلى أن إسقاط القنبلة الفسفورية في ساحة المعركة مسموح به بموجب القانون الدولي. ونتيجة للإسقاط اشتعلت النيران، والدخان المتصاعد من منطقة الإنزال يهدف إلى التعتيم على حركة الجنود في المنطقة وتحديد الأهداف. ومع ذلك، فإن استخدام القنابل بالقرب من المدنيين قد يعتبر غير قانوني في بعض الحالات، لأن محتوياتها تلتصق بالجلد، مما يسبب حروقًا مميتة وأضرارًا في الجهاز التنفسي.
ووفقا لتحقيق الصحيفة الأمريكية، عثر على شظايا القنابل نقوش تتناسب مع التسميات التي يستخدمها الجيش الأمريكي لتمييز الأسلحة التي يتم انتاجها في الولايات المتحدة، ويتضح من خلالها بأنها أنتجت في لويزيانا واركنسو في الولايات المتحدة قبل 30 عاما. سكان الظهيرة قالوا للصحيفة بأن القصف بقنابل الفسفور الأبيض على القرية استمر لساعات، بشكل لم يسمح لهم بالفرار من منازلهم.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن استخدام القصف يقنابل الفسفور الأبيض حيث قال :”إسرائيل تستخدم هذا السلاح لخلق تغطية، وليس للتسبب بإشعال الحرائق، استخدام القنابل يتناسب مع متطلبات القانون الدولي بل ويتفوق عليهم”.
المصدر: وكالات