دعت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس، السلطات العراقية الى السماح بمرور مساعدات إلى سكان الفلوجة، التي يعاني سكانها من الجوع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يمنع المدنيين من المغادرة.
وقال نائب رئيس المنظمة في الشرق الأوسط جو ستورك: «الناس في الفلوجة عالقون في داخلها من جانب تنظيم داعش ،ومحاصرون من خارجها من الحكومة وهم يعانون من الجوع». وأضاف: «على الأطراف المتحاربة تأمين وصول المساعدات الى السكان المدنيين».
ونقلت المنظمة عن ناشطين عراقيين على إتصال مع سكان الفلوجة، قولهم إن «السكان بدأوا يتناولون خبزاً من طحين مصنّع من نوى التمر ويطبخون حساء من العشب».
والفلوجة أول مدينة سقطت بيد داعش في مطلع العام 2014، أي بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة، وتحولت لاحقاً الى معقل المتطرفين.
واستولت داعش بعد ذلك، على مناطق شاسعة في محافظة الأنبار بعد الهجوم الكبير الذي سيطر خلاله على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق في يونيو 2014.
إلا أن تنظيم داعش تعرض لاحقاً لهزائم متتالية على يد القوات الحكومية ومتطوعي الحشد الشعبي، الذين تمكنوا من إعادة السيطرة على مساحات كبيرة في كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار.
وتمكنت القوات العراقية من محاصرة الفلوجة أخيراً، وقطع الإمدادات العسكرية عنها بعد إعادة السيطرة على مدينة الرمادي المجاورة، ويمنع التنظيم الإرهابي السكان من مغادرة المدينة ويحتفظ بهم كدروع بشرية.
واندلعت مواجهات بين رجال عشائر داخل الفلوجة مع عناصر داعش لأيام عدة في فبراير الماضي، وكانت مؤشراً على ضعف قبضة داعش، لكن انتهى القتال بعد قيام المتطرفين باعتقال عشرات من السكان وإعدامهم.
وأعلن التنظيم كذلك، تنفيذ حكم الإعدام بعدد من الشباب بتهمة التجسس لمصلحة الحكومة.
المصدر: أ.ف.ب