كشفت “نيويورك تايمز” أن طائرات مسيرة أمريكية بدأت مؤخرا التحليق فوق قطاع غزة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار دون الكشف عن مسارات تحليقها.
وأفاد مسئولون عسكريون أمريكيون وإسرائيليون أن هذه المهمات تأتى في إطار جهود أوسع تهدف إلى التأكد من التزام كل من إسرائيل وحركة “حماس” باتفاق وقف إطلاق النار الهش الذى تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية مطلع هذا الشهر.
وأشار المسئولون إلى أن عمليات الطيران تتم بموافقة إسرائيل، لكنهم رفضوا الدخول فى تفاصيل تشغيلية، موضحين أنهم غير قادرين على مشاركة مسارات تحليق الطائرات المسيرة.
وأضافوا أن هذه المهام الاستطلاعية تدعم “مركز التنسيق المدنى-العسكرى” الذى أنشأته القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مؤخرا فى جنوب إسرائيل، ويعمل جزئيا على مراقبة تنفيذ اتفاق الهدنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق واجه توترات متزايدة فى الآونة الأخيرة بسبب موجة عنف جديدة فى غزة، فضلا عن الخلافات المستمرة حول تبادل جثث القتلى الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن الجيش الأمريكى سبق أن استخدم طائرات مسيرة فوق غزة سابقا للمساعدة فى تحديد مواقع الرهائن، لكن جهوده الاستطلاعية الحالية تُظهر رغبة واشنطن في تكوين صورة مستقلة عما يجري داخل القطاع، بعيدا عن الرواية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، لم تُجب وزارة الخارجية الأمريكية — التى تشرف على جهود مراقبة الهدنة — فورا على استفسارات مفصلة بشأن هذه الطائرات، كما امتنع الجيش الإسرائيلى عن التعليق على الأمر.
المصدر: وكالات

