أصبح الموقف السياسي في العراق أكثر تعقيداً بعد أن اعتراضات أغلب الكتل السياسية على نتائج الانتخابات حيث طالبت هذه الكتل بإعادة العد والفرز يدوياً في عدد من مناطق العراق ووصل الموقف إلى حد تعرض أحد أعضاء مفوضية الانتخابات بالتهديد بالقتل من قبل بعض الجهات السياسية، حسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات، فيما طالب عدد من أعضاء البرلمان العراقي بعقد جلسة طارئة للبرلمان من أجل إيجاد مبرر تشريعي لإعادة العد والفرز اليدوي في المناطق أو المحافظات التي كانت الخروقات فيها كبيرة وواضحة.
في سياق متصل، قال رياض بدران رئيس المفوضية العليا للانتخابات في العراق إن مسلحين يحاصرون عدة مراكز تصويت في مدينة كركوك بشمال البلاد الأربعاء بعد 4 أيام من إجراء الانتخابات العامة.
وأضاف بدران أن المسلحين، الذين لم يحدد هويتهم، يمارسون ضغوطاً على المفوضية لتغيير نتائج الانتخابات.
ومضى يقول “إن بعض المفوضين هم بحكم الرهائن” وطالب السلطات بحمايتهم.
واعلن مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات عن تعرض أحد أعضاء المجلس وهو المفوض د.سعيد الكاكة ئي بالتهديد بالقتل هو وعائلته من إحدى الجهات السياسية المتضررة من نتائج الانتخابات وإجباره على تقديم استقالته أو الظهور في وسائل الإعلام لغايات تخص تلك الجهة السياسية.
سياسيا يبدو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، محور مسارات تفاوضية معقدة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فيما تضع كل من الولايات المتحدة وإيران ثقلهما في العراق لتقرير ماهية التحالفات التي ستحدد “عراب” الحكومة المقبلة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع الماضي، وفاز فيها تحالف الزعيم الشيعي الذي يعتبر موضع إشكال لطهران وواشنطن على حد سواء.
ورغم أن النتائج الرسمية الأولية أظهرت تصدر تحالف “سائرون” الذي شكله الصدر، متقدماً على قائمة “الفتح” التي تضم فصائل الحشد الشعبي، وائتلاف “النصر” بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، فليس مؤكداً أن الزعيم الشعبوي سيكون قادراً على حكم البلاد، وفقاً لمراقبين ومحللين.
ميدانيا، قتل 8 أشخاص وأصيب نحو 30 الأربعاء في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء في منطقة التاجي شمال بغداد، بحسب مصادر أمنية وطبية.