حالة من النشاط الفني المكثف تستكمل نجاحاتها في البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية برئاسة المخرج د.عادل عبده تحت رعاية المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي ، ودعم د.إيناس عبد الدايم وزير الثقافة التي تسعى دائما إلى تفعيل دور القوى الناعمة لمصر وفتح المؤسسات والمنارات الثقافية المغلقة للجمهور وتفعيل دور الفرق.
وشهد البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية نشاطا مكثفا بدأ بإحتفالات رأس السنة الميلادية وأعياد الكريسماس وقدمتها كل من فرق السيرك القومي والفرقة القومية للفنون الشعبية والفرقة القومية للموسيقي الشعبية وأنغام الشباب علي خشبة البالون تلاها إستقبال وإستضافة عروض مهرجان المسرح العربي بينها العرض الإماراتي مسرحية ” المجنون ” وعرض ” الطوق والأسورة ” الحائز علي جائزة أفضل عمل جماعي ، ولم يغفل القطاع مشاركة ذوي الإحتياجات الخاصة لفعالياته وعروضه وتدريبهم من خلال فرقة رضا والسيرك.
وشهد البيت الفني نشاطا ملحوظا لفرقتي رضا والقومية في إطار التعاون المثمر بينه وبين دار الأوبرا المصرية برئاسة د.مجدي صابر ،حيث قدمت فرقة رضا خمسة عروض علي خشبة مسرح دار اوبرا سيد درويش بالاسكندرية.
وتستكمل الفرقة القومية للفنون الشعبية بمعهد الموسيقي العربية التابع لدار الأوبرا المصرية نجاحاتها حاليا بالمشاركة باليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، وتشاركها الفرقة القومية للموسيقي الشعبية والسيرك القومي وفرقة أنغام الشباب بفرقة ” لايف تيّم ” التي قدمت أوائل يناير عروضها بالتعاون مع المركز المصري الثقافي الدولي بالزمالك ، ويستمر عطاء السيرك القومي بالعجوزه ومسرح وسيرك ١٥ مايو يوميا .
وينتظر بشغف جماهير وعشاق البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية الخميس المقبل الأوبريت المسرحي الغنائي الإستعراضي ” سيرة حب ” ويسعي البيت الفني للحفاظ علي النجاحات التي تحققت بعد أن حظي بنصيب الأسد من الإنجازات لعام ٢٠١٨ منذ تكليف وزيرة الثقافة للمخرج عادل عبده برئاسة البيت في مارس الماضي بتحقيقه أعلى ايرادات تجاوزت ثمانية ملايين جنيه وأعلى نسب ليالي عروض تخطت ألفي ٢٠٠٠ ليلة عرض وأكبر نسب مشاهدة وحضور جماهيري تخطت المليون مشاهد صاحبتها عودة قوية لدائرة الضوء والإهتمامي الصحفي والإعلامي.
وشهد البيت للفنون الشعبية والإستعراضية أهم إفتتاح لموقعين توقفا عن عطائهما الإبداعي ، حيث شهدت د. إيناس عبد الدايم افتتاح سيرك ومسرح مايو بعد توقف عن العمل لمدة تتجاوز ثلاثين عاما وإفتتاح مسرح محمد عبد الوهاب بالإسكندرية الذي وضع تحت التجديدات لمدة عشر سنوات ، ولم تتوقف نجاحات الادارة المركزية للبيت الفني عند إفتتاح المواقع الثقافيه المغلقة ، بل شهدت جوانب مسارحها صحوة حملت شعلتها الفنية فرق القطاع المختلفة التي كاد دورها أن ينحصر ، حيث شهد السيرك القومي لأول مرة في تاريخه وجود ثلاث فروع تستقبل جماهيرها علي خطوط متوازية خلال الموسم الصيفي لهذا العام ليحقق لافتة كامل العدد بالمقر الدائم للسيرك القومي بالعجوزة وسيرك جمصه وفرع ١٥ مايو الذي أصبح متنفسا دائما للأسرة المصرية منذ إفتتاحه .
وشهد مسرح جمصة لافتة كامل العدد لمسرحية “بحر الهوى” للمخرج هاني النابلسي ، وشهدت خشبة مسرح البالون لافتة كامل العدد للعرض الناجح “أليس في بلاد العجائب” للمخرج محسن رزق ، كما حقق عرض “كينج كونج” لافتة كامل العدد علي خشبة قاعة صلاح جاهين ، وإستكمالا للنجاحات إستعادت فرقة رضا دورها بتصعيد عدد من مصممي الرقصات من داخلها وتفعيل الأوركسترا المصاحبة لها وضخ عناصر شابة الي جانب الفرقة القومية التي حصلت على المركز الأول في مهرجان بكين الدولي ، وشاركت بجانب فرقة رضا والسيرك القومي في احتفالات مرور ستين عاما على الثقافة المصرية بحضور وزراء الثقافة العرب بشكل مبهر أشاد به الجميع محليا وعربيا خاصة بعد إسترداد لياقة الفرق بضخ دماء جديدة وعناصر شابة إليها ، وعودة الأوركسترا الحية المصاحبه لها ، كم تم إستحداث فرقة العرائس التابعة لفرقة تحت ١٨ بجانب عودة الفرقة القومية للموسيقي الشعبية وفرق الإنشاد الديني.
وشهدت مسارح البيت عروض شباب في عين الرسول لشيخ المداحين د.أحمد الكحلاوي من إخراج صلاح لبيب والتي لازالت تحقق نجاحاتها بتقديم عروضها في العديد من المحافظات بينها أوبرا بورسعيد والمنيا ، كما شهد مسرح عبد الوهاب عرض “فرحانه” للمخرج الكبير حسام الدين صلاح وعرض “ودنك منين ياجحا” للمخرج حسن سعد الذي انطلق من خشبة البالون الي الاسكندرية بقصر ثقافة الأنفوشي .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)