قال ناشطون سوريون معارضون إن مستشفيين في مناطق تخضع لسيطرة المعارضة إلى الغرب من مدينة حلب استهدفا بغارات جوية مما أسفر عن إصابة عدد من النزلاء والكوادر الطبية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن طائرات حربية دكت بلدة الاتارب ليلة الأحد ونهار الاثنين وأعطبت مستشفاها الوحيد.
وقال المرصد إن المستشفى في الاتارب استهدف بخمس غارات مما أوقع أضرارا بالغة بصالات العمليات والانتظار.
وأعطب عددا من سيارات الاسعاف، مضيفا ان هذه هي المرة الرابعة التي يتعرض لها هذا المستشفى للقصف هذا العام.
ويبلغ عدد سكان الاتارب ومحيطها نحو 60 الف نسمة.
وقال أسامة أبو عز، وهو جراح عام ومنسق منطقة حلب للجمعية الطبية السورية الامريكية، التي تقدم العون للمستشفى، قوله إن الغارات أصابت العديد من المرضى “الذين كانوا حضروا إليه لإجراء فحوص” .
كما تعرض مستشفى أنصار في كفرناها التي تبعد عن الاتارب بمسافة 15 كيلومترا، وهي ثالث غارة تستهدف هذا المستشفى في الشهر الأخير.
ولم يبلغ عن أي وفيات في المستشفيين جراء الغارات.
حيث اندلعت اليوم اشتباكات بين حركتي المعارضين، بالقرب من مخيم «سجو» شمالي محافظة حلب السورية، إثر خلاف نشب بين الجانبين على إدارة أحد الحواجز في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات نشبت إثر خلاف حول إدارة حاجز «الدوار الرئيسي»، المؤدي الى مدينة عفرين، شمالي غرب حلب، والخاضعة لسيطرة «منظمة سوريا الديموقراطية».
وأشارت المصادر إلى أن «الاشتباكات أدت إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفلين من سكان مخيم سجو الذي يضم نحو ألف نازح».
وأضافت أن «الاشتباكات بين الجانبين صعبت من نقل الجرحى عبر معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا».
ولفتت إلى أن «الخلاف حول الحاجز بدأ منذ وقت طويل حتى تحول إلى اشتباكات اليوم».
يشار إلى أن أحرار الشام، يعد أكبر الفصائل المعارضة في سوريا، ويضم في صفوفه نحو 18 ألف مقاتل، وينتشر في معظم مناطق سيطرة المعارضة في سوريا. في حين تضم الجبهة الشامية نحو 3 آلاف مقاتل وتتواجد في مدينة حلب وريفها، ويتهمها ناشطون وفصائل عسكرية أخرى بالهيمنة على المنطقة الواقعة بين مدينتي عفرين وأعزاز، وعدم الرغبة بمشاركة بقية الفصائل في إدارتها.
وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء اليوم الاثنين أن تركيا أغلقت نقطة عبور رئيسية إلى المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في شمال سورية، وذلك في ظل الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة في سورية.
وتستخدم نقطة العبور الى اعزاز في توصيل المساعدات لسورية. ويشار إلى أنه تم منع اللاجئين بصورة كبيرة من الوصول لتركيا منذ مارس العام الماضي .
المصدر : رويترز