نائب رئيس الوزراء يؤكد أمام “وزراء الصحة العرب” بجنيف دعم مصر الكامل والمتواصل للشعب الفلسطينى

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، دعم مصر الكامل والمتواصل للشعب الفلسطيني، وإدانة كل الاعتداءات التي طالت المنشآت الصحية والطواقم الطبية في قطاع غزة والضفة الغربية، داعيا الدول الأعضاء إلى استمرار تدفق المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة دون انقطاع، مؤكدا أهمية استمرار عمل اللجنة الصحية العربية للتأهب والاستجابة للطوارئ؛ لاسيما في ظل الأزمات الحالية التي تشهدها المنطقة العربية، وعلى رأسها قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة جمهورية مصر العربية، التي ألقاها الدكتور خالد عبدالغفار أمام الهيئة العليا لمجلس وزراء الصحة العرب في دورته الـ62، والمنعقدة بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف، بحضور الدكتور صالح مهدي الحسناوي وزير الصحة بالجمهورية العراقية، ورئيس الدورة الحالي للمجلس، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالمجلس، وعدد من المسؤولين الدوليين المعنيين بالشأن الصحي.
وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار، عن سعادته بالمشاركة في أعمال هذه الدورة التي تأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات الصحية المتصاعدة التي تواجه الدول العربية، مؤكدًا أهمية العمل على بناء أنظمة صحية عربية أكثر صمودًا واستدامة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أهمية دعم الأنظمة الصحية في جزر القمر، والصومال، والسودان، تلك الدول التي لا تزال تعاني من تداعيات الكوارث الطبيعية والبشرية، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع في تلبية احتياجاتها الصحية العاجلة.
وفي سياق آخر، شدد الدكتور خالد عبدالغفار، على أهمية إقرار استراتيجية عربية موحدة للسياحة العلاجية والاستشفائية؛ انطلاقًا من التجربة الرائدة لجمهورية مصر العربية في هذا المجال، وجهودها في العمل على تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشار رئيس للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، إلى ضرورة تطوير منظومة خدمات نقل الدم بين الدول العربية، من خلال بناء القدرات وعقد ورش العمل، وتشكيل لجنة عربية لوضع خطط طوارئ إقليمية في هذا المجال الحيوي، كما اقترح إنشاء منصة إلكترونية عربية لبرنامج الطبيب الزائر، تتيح تبادل الكفاءات الطبية بين الدول العربية وتعزز فرص التدريب والتشغيل للأطباء العرب.
وفي سياق متصل، رحب الوزير بالاستراتيجية العربية لتعزيز اقتصاديات الصحة (2025–2030)، والتي تهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتحديد الأولويات الصحية الأساسية بما يحقق تغطية صحية شاملة.
وتطرق نائب رئيس مجلس الوزراء إلى جهود الدولة المصرية في مكافحة المخدرات، لافتا إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإدمان (2024–2028) بالتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، داعيا إلى تبني رؤية عربية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
ونوه إلى أن الوكالة العربية للدواء، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح كيانًا فاعلًا على المستوى العربي، يحقق الأمن الدوائي ويوحد الجهود البحثية والتنظيمية في قطاع الأدوية، مثمنًا جهود الدول الأعضاء والأمانة العامة لجامعة الدول العربية في دعم هذا المشروع الحيوي.
أ ش أ